“الخليج”:

رد المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية على الاتهامات بالفساد التي أوردها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، بحق رئيس الجمهورية إميل لحود، معتبراً أنه “لا يختلف اثنان على أن خدام هو عنوان الفساد، والإفساد، ويكفي الحديث عن ممارساته في لبنان للتدليل على ما تميز به، لا سيما لدى تسلمه ملف العلاقات اللبنانية السورية”. واستغربت رئاسة الجمهورية كيف ان خدام لا يزال يصر على المضي في توزيع اتهاماته يميناً وشمالاً، غير عابئ بردود الفعل التي اجمعت على إدانة مواقفه وفضحت غاياته والدور الذي ارتضى ان يلعبه ضد بلده وشعبه، مشيرة الى انه اذا كانت رئاسة الجمهورية احجمت عن الرد على سلسلة الاضاليل والروايات التي لفقها خدام في ما يتعلق بمواقف سياسية نسبها الى الرئيس لحود، إلا أن ما أورده عن تورط الرئيس لحود بالفساد، يشكل إضافة الى عدم صحته، وقاحة، تتجاوز كل المقاييس لا سيما ان خدام هو آخر من يحق له اتهام غيره بما هو (متهم) به.

واعتبرت رئاسة الجمهورية انه “تكفي العودة الى الجردة المفصلة لما يملكه خدام وافراد أسرته، التي تناولتها وسائل الإعلام، للتدليل على أن من كان غارقاً في الرشى والابتزاز والفساد لا يحق له ان يوجه الافتراءات الى رئيس الجمهورية اللبنانية الذي يعرف القاصي والداني مواقفه الثابتة الرافضة للفساد، وسعيه الدائم الى تنقية الإدارات والمؤسسات العامة من المرتكبين والمفسدين، وحمايته المال العام وصونه حقوق الدولة.