الديار
نفت مصادر مقربة من رئيس وزراء سوريا الأسبق محمد مصطفى ميرو ما تناقلته بعض وسائل الاعلام العربية، من أن سلطات الأمن في مطار مدينة حلب الدولي قد منعت ميرو وأفراد عائلته من مغادرة البلاد. وقالت تلك المصادر ان هذه الانباء عارية عن الصحة.
وكانت بعض وسائل الاعلام العربية قد تناقلت خبر منع ميرو وافراد عائلته من السفر الى بولندا، وان سلطات الامن في المطار قامت بسحب جوازات سفرهم لاسباب غير معروفة.
الى ذلك طالب رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش أعضاء المجلس بالتصدي لظاهرة الفساد من خلال تقديم ما لديهم من اضابير لمعالجتها. مشددا على دور المجلس في فتح هذه الملفات.
وقال الدكتور الابرش في حديث لصحيفة «الاقتصادية» السورية انه نقل الى المجلس عن الرئيس بشار الأسد تكليفه للمجلس بمهمة مكافحة الفساد ومحاسبة جميع الفاسدين دون استثناءات، واضاف الدكتور الابرش لقد بلغت أعضاء المجلس بأنهم يستطيعون استدعاء اي جهة او شاهد او مسؤول لسؤاله، مشيرا الى ان هناك طرقاً لمعالجة الفساد وهي متشعبة وكثيرة وقال الدكتور الابرش لقد اختار المجلس ان يبدأ بايقاف الفساد ثم يبدأ من بعدها بعملية معالجته.
من جانبها دعت صحيفة «البعث» السورية في مقالها الافتتاحي بقلم رئيس تحريرها امس الى الاسراع لايجاد الآليات الشاملة المدروسة على الصعيدين الحزبي والحكومي لمكافحة الفساد ووضع حد لانتشاره السرطاني في المجتمع. وقالت الصحيفة ان كل فاسد هو مشروع متآمر على الشعب والوطن.
ودعت الى استخلاص العبر من الأحداث الراهنة داخليا وخارجيا، وقالت.. ان من ربط ولاءه لوطنه بما
يأخذه منه كمن يقول «حين تتوقف المصالح تنتفي الوطنية» وهو بذلك يشبه ذلك الذي وضع نفسه خارج بيئته الاجتماعية والسياسية والشعبية عبر ولائه لمجموعة المصالح الاقتصادية التي بناها مع الخارج، فكانت مواقفه السياسية تبنى وتؤسس على مرتكزات مادية وبمقدار ما تحققه من مصالح ومنافع ذاتية.
واكدت الصحيفة بان الفساد الاقتصادي يؤسس لفساد سياسي، وقالت ان في ذلك مخاطر يمكننا تجنبها عبر الاسراع في ايجاد آليات شاملة لمكافحة الفساد بما يتيح انجاح مشروع النهوض بسوريا وتطوير مؤسساتها، ففي ذلك منعة للوطن وحماية للحزب وصيانة لكرامة المواطن.
على صعيد آخر، اكدت اللجنة القانونية للدفاع عن سوريا في الاردن وقوف القانونيين والمحامين العرب مع سوريا في تصديها للضغوط والمؤامرات التي تحاك ضدها نتيجة مواقفها الوطنية والقومية الثابتة.
واشارت اللجنة في برقية بعثت بها الى الرئيس بشار الأسد، الى ان الضغوط التي تتعرض لها سوريا من قبل الادارة الاميركية وحلفائها هي بهدف تحقيق مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يهدف الى تمزيق الامة العربية حيث لجأت الادارة الاميركية الى الضغط على سوريا تحت حجج زائفة وكاذبة لتحقيق مآربها في المنطقة تحت عنوان معرفة حقيقة من قتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.
الى ذلك انتقدت رئيسة حزب الوحدة والسلام الأوكراني لودميلا يانكوفسكيا محاولات بعض الاطراف اللبنانية الاضرار بالعلاقات السورية ــ اللبنانية التي تقوم على وحدة الهدف والمصير في سبيل ردع العدوان عن الاراضي اللبنانية والسورية. ودعت يانكو فسكيا في تصريحات صحفية الى ضرورة وجود موقف دولي عادل مع سوريا في مواجهة الضغوطات التي تتعرض لها. وقالت ان سوريا بلد سلام وهي ملتقى الاديان، وان واشنطن مستمرة في ضغوطها عليها تحت ذرائع وتهم لا اساس لها من الصحة.
واكدت المسؤولة الاوكرانية ان الولايات المتحدة الاميركية تريد زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة وتريد تغيير واقع وتقاليد وثقافة دولها بما يخدم المصالح الأميركية والاسرائيلية. وذكرت باهتمام سوريا بتحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وحقها في تحرير اراضيها المحتلة والعيش بسلام وأمان.