الرأي العام ، جانبلات شكاي:

اثار نشر خبر غير صحيح، على موقع «سورية نوبرلز» الالكتروني نقلا عن موقع «أخبار الشرق» من لندن، موجة من الانتقادات ضد الرئيس السابق لفرع الامن الداخلي في جهاز المخابرات العامة اللواء بهجت سليمان وابنه مجد، على اعتبار انه «مالك صحيفة صدى البلد اللبنانية».
وجاء في خبر «اخبار الشرق»، والذي يعتبر احدى واجهات حركة «الاخوان المسلمين» المحظورة في سورية، ان «مراسل جريدة صدى البلد في دمشق جوني عبو، أوقف عن عمله بعد نشر (صحيفته) نبأ الحجز على اموال نادر قلعي، المدير التنفيذي لشركة سيرياتيل للهاتف الخلوي وأحد شركاء رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري».
وذكرت «اخبار الشرق» ان قلعي كان نفى ما جاء في الخبر، موضحة ان عبو «نفى لزملائه المقربين كتابته هذا الخبر، الا ان ادارة صدى البلد التي يملكها مجد بهجت سليمان، نجل الرئيس السابق للفرع الداخلي في المخابرات العامة (الفرع 251) اللواء بهجت سليمان، تسلمت منه مفاتيح مكتب الجريدة في دمشق، واعتبرته في اجازة مفتوحة».
ونقل الموقع الالكتروني المعارض عن «متابعين انهم اعتبروا ان ما جرى تمثيلية اقدم عليها مالك الصحيفة التي تصدر في لبنان، حتى يخفي موافقته على نشر الخبر، رغم ان مجد سليمان يردد في دمشق انه باع الجريدة لمستثمرين سعوديين، الا ان مصادر سورية نفت ذلك وأكدت انه ما زال مالكاً لها».
وقالت «اخبار الشرق» ان «مجد بهجت سليمان يمتلك مؤسسة اعلامية ضخمة، تصدر مجلة ستار، ومجلة ليالينا في سبع دول عربية اضافة الى سورية، وجريدة الوسيلة الإعلانية في سورية، والوسيط الإعلانية أيضاً في عدد من الدول العربية، ودليل الصفحات الصفراء، إضافة إلى العديد من المجلات الرياضية والفنية ومجلات تصدر باللغة الانكليزية، إلى جانب وكالة للإعلانات الطرقية وغيرها من الاستثمارات في سورية باسم مجموعة يونايتد غروب ــ يو جي».
ورفض عبو الخوض في تفاصيل ما نشره موقع «اخبار الشرق»، وقال في تصريح هاتفي لـ «الرأي العام» ان الخبر «ليس صحيحا بالصورة التي نشر بها، فأنا ما زلت اعمل مراسلا مع الجريدة، ومازالت موادي تنشر في الصحيفة، وكل ما حصل ان مالكي المكتب في دمشق هم من قاموا بأخذ مفاتيح المكتب، فواصلت عملي من منزلي».
واخذ الخبر المشار اليه ابعادا اضافية وخصوصا انه نشر بعد فترة قصيرة من لقاء قناة «العربية» مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، ومع ارتفاع الاصوات المطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد خصوصا في اليوم التالي وخلال جلسة مجلس الشعب التي تم خلالها شن هجوم عنيف على خدام.
وقدم نقل موقع «سورية نوبلز» الالكتروني التفاعلي لخبر «اخبار الشرق» فرصة لتوجيه انتقادات شديدة الى سليمان ونجله من قراء الموقع، لكن من دون ان ينشر أي من المعلقين اسمه الحقيقي.
وقال صاحب احدى المداخلات انه و«على ما يبدو فإن الوضع في هذا البلد معادلة مستحيلة الحل، فإذا كنا لا نستطيع أن نصدر خبراً موثوقاً كان أم غير موثوق، عن أحد أتباع كبار البلد، فكيف لنا أن نتطور و لو ميليمتراً واحداً إلى الأمام»,
وتضرع آخر الى الله في ان يساعد الرئيس بشار الاسد، متسائلا عن «كيف يمكن له ان يكافح الفساد وكلهم من عظام الرقبة؟».
وقال ثالث ان «مجد لا يزيد عمره ثلاثين عاما، فمن أين له كل هذه الثروة؟ اريد ان اعرف بماذا يختلف مجد عن جمال (عبد الحليم خدام) انهم جميعا رجال اعمال غير ان الله يمهل ولا يهمل؟», وتوجه احد المعلقين برسالة الى الرئيس بشار الاسد، وقال «هل من المعقول هذا التقاسم لخيرات البلد بين أبناء قلة من المسؤولين؟ وهل من الضروري أن يكون الشخص ابناً لرئيس فرع أمن حتى يستطيع أن يمتلك كل هذه الامتيازات والشركات والأموال؟».
واضاف: «سيدي الرئيس: هؤلاء هم سبب بلاء هذا البلد الغالي، وبمحاسبة هؤلاء يستقيم الوضع في سورية، وهؤلاء هم الذين يسرقون وينهبون، وهؤلاء هم أول من يهرب إذا ما سمع أن خطراً ما يتهدد البلد».
وقال المواطن الذي وصف نفسه انه يحب سورية كثيرا «بمحاسبة هؤلاء ومن وراءهم يلتف الشعب حول قيادتكم، لأن الشعب العربي في سورية مقتنع بأن سيادتك تملك النية الصادقة في الاصلاح وجعل سورية في أفضل المراتب، لكن لا أحد من هذا الشعب مقتنع بأن الاصلاح ممكن مع استمرار هؤلاء الفاسدين والمستفيدين في مواقعهم وفي نهب البلد».
وطالب صاحب الرسالة في ان «تكون البداية بمحاسبة كل من استغل موقعه ليحقق مكاسب غير مشروعة له أو لأبنائه أو لزوجته أو لاخوته أو (,,,) عندها يشعر المواطن أن البلد قادمة على الاصلاح الحقيقي، ويزداد تعلقه بمن يقود الاصلاح، وعندها لا خوف من تهديدات الخارج وضغوطه طالما أن الشعب وقيادته في مواجهة هذه التهديدات والضغوط».