البيان

وصلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى موسكو أمس لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في زيادة الضغوط الدبلوماسية على إيران في شأن برنامجها النووي، فيما اكد الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف ان إسرائيل لن تسمح للنظام الإيراني الذي وصفه بـ»الاستبدادي المصدر للإرهاب الدولي« بامتلاك قدرات نووية.

وقال مسؤولون ألمان ان برنامج ميركل التي تقوم بأول زيارة للعاصمة الروسية منذ توليها السلطة خلفا لصديق بوتين الحميم غيرهارد شرودر، شمل لقاء مع بوتين لمدة ساعتين تقريبا لمناقشة قضية إيران والعلاقات في مجال الطاقة والوضع في الشيشان وقضايا أخرى.

وقال مسؤول حكومي الماني طلب عدم نشر اسمه للصحافيين »قضية إيران في قلب الزيارة« . وأضاف المسؤولون ان ميركل التي عادت للتو من اول زيارة رسمية لها إلى واشنطن اتفقت مع الرئيس جورج بوش يوم الجمعة على ان الوقت حان لاحالة إيران إلى مجلس الامن الدولي بسبب رفضها التخلي عن تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم مما قد يسمح لها بالحصول على اسلحة نووية.

وقال مسؤول »تم الإعراب عن الأمل في واشنطن بإمكان التوصل لموقف مشترك بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا«. وقال المسؤولون ان روسيا أعربت أيضا عن عدم ارتياحها لرفض إيران اقتراح موسكو بإقامة مشروع مشترك داخل روسيا يتيح لإيران انتاج الوقود النووي لما تصفه ببرنامج للطاقة النووية قاصر على الاستخدامات السلمية في طبيعته.

وألمانيا اكبر مصدر في العالم للسلع لإيران وقد تخسر الكثير اذا واجهت طهران عقوبات. وصدرت ألمانيا سلعا لإيران بمبلغ أربعة مليارات يورو في العام الماضي. ولروسيا أيضا مصالح تجارية كبيرة هناك وتخشى ان تؤدي احالة إيران إلى مجلس الأمن الدولي إلى تصعيد مواجهة طهران مع الغرب إلى أزمة دولية. وتقوم روسيا من بين مشروعات أخرى ببناء محطة للطاقة النووية بتكلفة مليار دولار في بوشهر بإيران وتأمل ببناء المزيد.

من جانب آخر اكد الرئيس الاسرائيلي في مقابلة نشرت أمس ان إسرائيل لن تسمح للنظام الإيراني »الاستبدادي« الذي »يصدر الإرهاب الدولي« بامتلاك قدرات نووية.وصرح كتساف لصحيفة »ا بي ثي« الاسبانية المحافظة ان امتلاك تلك القدرات »سيكون الخطوة الأولى لانتقال قنابل نووية إلى أيدي (إرهابيين) من حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية او تنظيم القاعدة على سبيل المثال«.

أضاف كستاف الذي ولد في إيران عام 1945 »ليس بيننا وبين إيران اي تضارب في المصالح، وليس بيننا حدود مشتركة ولكننا لا يمكن ان نسمح لبلد استبدادي يصدر الإرهاب الدولي بامتلاك قدرات نووية«. وأكد ان إيران تمثل تهديدا لإسرائيل وباقي العالم.

ونشرت المقابلة مع بدء وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، مفوض الاتحاد الأوروبي السابق للشرق الأوسط، زيارة تستغرق ثلاثة ايام لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بعد 20 عاما من اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.وكان موراتينوس انتقد العام الماضي دعوة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لإزالة إسرائيل من الخارطة وقال ان مثل هذا الكلام »ليس له مكان« في العالم المتحضر.