جدل حول أول رئيسة لتشيلي•••واحتمالات مخيفة لأزمة إيران النووية
الحادث المأساوي الذي وقع على جسر الجمرات، وانتخاب امرأة يسارية رئيسة لتشيلي، ووفاة أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، وتواصل فصول الأزمة النووية الإيرانية••• موضوعات نلقى عليها الضوء في عرض أسبوعي موجز للصحافة البريطانية•

’’حماية ضيوف الرحمن’’: كان أمراً لافتاً أن تتطرق ’’الجارديان’’ فـي افتتاحيتها إلى موضوع الحج وأن تختار هذه العبارة تحديداً عنواناً لافتتاحيتها المنشورة يوم السبت الماضي والتي عرضت خلالها للحادث المأساوي الذي وقع أثناء رمي الجمرات في موسم الحج الحالي والذي أدى إلى مصرع 362 حاجا• وحسب الصحيفة، فإنه يتعين حث رجال الدين على إصدار فتوى تجعل رمي الجمرات يتم على امتداد اليوم وليس بعد صلاة الظهر، لتفادي وقوع حوادث مشابهــة في المستقبل، خاصة وأن الدين الإسلامي هو أكثر الأديان نمواً في الوقت الراهن، وأن الحجاج يذهبون إلى السعودية من مختلف قارات العالم•
شعب تشيلي يرحب بأول رئيسة: نقلت ’’جين روس’’ مراسلة صحيفة ’’الإندبندنت’’ انطباعات شعب تشيلي عن تولي امرأة لمنصب الرئيس في التقرير الخبري الذي حمل هذا العنوان، والذي ظهر في عدد الصحيفة الصادر الاثنين الماضي• بدأت المراسلة التقرير بالقول إن انتخاب امرأة لرئاسة تشيلي يمثل انقلاباً بالنسبة لهذا البلد المعروف بتقاليده المحافظة، خصوصاً وأن الرئيسة المنتخبة معروفة بميولها الاشتراكية• وأشار التقرير إلى حقيقة أخرى لافتة بالنسبة لاختيار ’’ميشيل باشليه’’ وهي أنها ملحدة وأم لثلاثة أطفال من شريكين مختلفين وأن ذلك يجعلها خياراً لافتاً في دولة تسودها الثقافة الذكورية وتتمسك بالتقاليد الكاثوليكية الصارمة، وأن تلك الغرابة لا تنطبق فقط على اختيارها رئيسة، ولكن أيضاً على اختيارها وزيرة للدفاع عام •2002 ويعرف عن ميشيل باشليه حسب التقرير أنها من الناشطين في مجال الدعوة لحقوق المرأة في تشيلي التي يعمل فقط ثلث العدد الإجمالي لنسائها وأن أجندتها الخاصة بمنح المرأة المزيد من الحقوق والخدمات كانت سبباً من ضمن الأسباب الرئيسية التي جعلت معظم أصوات النساء تذهب إليها• وتعتبر باشليه هي رابع شخصية تتولى الحكم في تشيلي من ائتلاف يسار الوسط (الاشتراكيين والديمقراطيين المسيحيين) الذي يحكم تشيلي منذ أن عادت البلاد إلى الديمقراطية عام •1990

’’جابر الصباح•• مسار حياة’’: في عددها الصادر الاثنين الماضي أوردت ’’التايمز’’ تقريراً صحفياً عن أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، ركزت فيه على ما كان يمثله الأمير الراحل بالنسبة لشعبه الذي حزن كثيرا على وفاته، كما تناولت فيه مسيرة حياته منذ مولده عام 1926 وكيف أنه قد تعلم فن الإدارة والحكم عن والده الشيخ أحمد الجابر الصباح وهو ما أفاده كثيراً عندما بدأ حياته العملية عام ،1949 كما تطرق التقرير إلى الدور الذي لعبه الأمير الراحل في انتزاع تنازلات من شركات النفط العاملة في بلاده في خمسينيات القرن الماضي، ومساهمته في إنشاء شركة نفط الكويت، وصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية، وتأسيس صندوق الأجيال القادمة عام 1976 لتأمين حياة أجيال المستقبل الكويتية عندما ينضب النفط• وأشار التقرير أيضا إلى الدور الذي لعبه جابر الأحمد في تنظيم العمل الحكومي في بلاده وخصوصاً في القطاع المالي وكذلك دوره في إنشاء البنية التحتية الكويتية المتطورة• الصحيفة أشارت إلى الجهود التي بذلها عبر مسيرته في الحكم لتحويل الكويت من إمارة تقليدية محافظة إلى دولة ديمقراطية، وقدرته على المحافظة على نسيج المجتمع الكويتي، وقوام الدولة على الرغم من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها إمارته والتي وصلت إلى حد الاعتداء على حياته عام ،1985 إضافة إلى إشرافه على عملية إعادة البناء في الكويت بعد تحريرها من الغزو العراقي، وإرساء الاستقرار، والاهتمام بمنح المرأة الكويتية حقوقها الدستورية على الرغم من معارضة الأصوليين•

’’عمل لا شيء ليس خيارا’’: هكذا عنون ’’سايمون هيفر’’ مقاله المنشور في ’’الديلي تلغراف’’ في عددها الصادر أمس الأربعاء والذي تناول فيه الأزمة النووية الإيرانية التي تنذر بعواقب خطيرة بعد تهديد الدول الكبرى بتحويل القضية إلى مجلس الأمن الدولي والموقف المتصلب الذي يتخذه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من الموضوع• ويصف الكاتب الرئيس الإيراني بأنه رجل متشدد يدعو إلى إزالة إسرائيل من الخريطة، ويقول إن المحرقة لم تحدث، وإن النازيين لم يقتلوا ستة ملايين يهودي• ويمضي بعد ذلك للقول إن مطالبة الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي ومعها ألمانيا لإيران بتعليق أية أنشطة قد يترتب عليها تصنيع قنبلة نووية تكتنفها مشكلتان رئيسيتان الأولى هي أن تلك الدول غير قادرة على التوصـل لاتفاق على التكتيك الذي يجب اتباعه مع إيران والثانية هي أن السيد أحمدي نجاد يمسك في يديه بورقة رابحة وهي أنه رجـل لا يخضع للضغوط بطبيعته، وأنه يعرف جيداً أن أميركا لن تلتفت للعمل ضد إيران بسبب تورطها في المستنقع العراقي مما يمنحه اطمئنانا يدفعه للمضي قدما في تنفيذ برنامجه غير آبه بالاعتراضات• ومـع ذلك يقول الكاتب إن هاتين المشكلتين يجـب ألا تدفعا دول الغرب لعدم العمل في انتظار ما ستأتي به الأيام لأن عدم العــمل ليس خيارا والنتيجة المحتمة الوحيدة له هي توصل إيران إلى إنتاج سلاح نووي، وهو احتمال مخيف في ظل وجود رجل مثل أحمدي نجـاد في سدة السلطة في طهران•