موقع الرأي
قال التيار السوري الديمقراطي الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أمس الأربعاء انه تلقي عرضا لدعمه ماليا من اجل تنظيم مؤتمر شامل للمعارضة السورية في لندن.
وقال الناطق الرسمي باسم التيار رامي عبد الرحمن ليونايتدبرس انترناشيونال انه تلقي عرضا لدعم الحركة ماليا فور انتهاء اللقاء الذي عقد ناه في لندن السبت الماضي لصياغة مبادرة شعبية من اجل سورية ولبنان، لكننا رفضنا العرض لأن تنظيم أي مؤتمر بأموال مشبوهة برأينا لا يمكن آن تخرج عنه إلا نتائج مشبوهة تضمر الشر لسورية وتعمل علي بث الفرقة داخل المجتمع السوري لتحقيق أهدافها الخفية .

ورفض الكشف عن هوية الجهات التي عرضت الدعم المالي، غير انه أشار إلي إنها جهات غير رسمية ،
ونفي آن تكون هذه الجهات علي صلة بنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي أعلن انشقاقه من العاصمة الفرنسية باريس نهاية العام الماضي، مشيرا الى إن التيار السوري الديمقراطي (المعارض) تلقي عروضا مشابهة من قبل لكنه رفضها.
وأضاف عبد الرحمن إن تيارنا مثل كل أطياف إعلان دمشق يرفض الاستقواء بالخارج بسبب المخاطر المحيطة بسورية الآن والتي يتحمل النظام مسؤوليتها بسبب سياساته الخاطئة في سورية ولبنان ، معتبرا أن هناك من بدأ يكشر عن انيابه لينال من سورية .
ودعا الرئيس السوري بشار الأسد الى التعاون الفوري مع المعارضة السورية من اجل إدخال إصلاحات جذرية للتغيير الديمقراطي الحقيقي لتقوية موقف سورية في وجه الأطماع التي لا يمكن لعاقل أن ينكر وجودها ولا تحتاج الى دليل .
وحول دعوات التقسيم والطائفية التي برزت خلال لقاء المبادرة الذي عقدته حركته، شدد عبد الرحمن على إن التيار السوري الديمقراطي يرفض كل الأطروحات التي تدعو الى الطائفية والعرقية، ويعمل من اجل التغيير الديمقراطي في سورية والحفاظ علي اللحمة الوطنية بين جميع أبنائها .
وأوضح عبد الرحمن أن عقد تياره للقاء المبادرة جاء بعد أن حاول بعض السياسيين في سورية ولبنان من خلال حملات متبادلة زج شعبي البلدين بهذا الجو المتوتر والتأثير علي الروابط الأخوية والعائلية القديمة بينهما.
وشدد علي أن التيار السوري الديمقراطي يخطط لعقد لقاءات أخرى علي غرار لقاء لندن في باريس وبرلين وبيروت وبعدها في دمشق إن شاء الله لأنه لم يعد بمقدورنا من باب الخوف علي الوطن ونتيجة الأخطار التي تحيط به الوقوف موقف المتفرج غير المكترث، ولذلك قررنا تفعيل دورنا السياسي في الخارج والداخل والعمل من اجل التغيير الديمقراطي السلمي وخصوصا بعد ارتفاع بعض الأصوات المشبوهة التي تدعو لاحتلال سورية .