في سوريا ..هناك ثرثرات كثيرة على ضفاف وأصداء التصريحات .. الاعلامية المتزايدة.. فوليد جنبلاط .. أصبح مادة اعلامية للاستهلاك اليومي سواء للتندر اوالضحك .

وكل يوم هناك نكتة جديدة عن هذه الشخصية المفيدة في الرسوم المتحركة جداً واعتقد أن شركة الرسوم المتحركة التي ستتولى استثمار متناقضات شخصية جنبلاط ستكون ذات شهرة كديزني .. ولا اخفيكم كم اتمنى ان انتج حلقات كرتونية عن هذا الشخص ..

أما بالنسبة لردود الفعل الجدية حول يوميات حنبلاط حيث تبدأ النقاشات على حواف شاشات التلفزة وربما شتائم لاتتعدى زجاج الشاشات.. مع شيء من الرذاذ.. ويزداد الغضب عندما تقترب تصريحات جنبلاط من اسرائيل ففي سوريا أصبح خبز المواطن اليومي دهشة الخبر الجديد ..

ومع كل وجبة اخبار نشرة مجانية من التشاؤم ...بينما وجبة منتصف الليل هي سهرة حرة مع فيديو كليبات من الغناء السياسي النشاز ..

ومع انني اجد أن المقارنة بين فيديو كليبات جنبلاط وفيديو كليبات نانسي عجرم صعبة جداً إلا أنني اعتبر ان الاول لوجاء" بطشت الغسيل" ووضعه بين قدميه لادركنا فوراً نعمة وجود نانسي بيننا .

واذا ما قمنا بوضع شريط كامل لتصريحات جنبلاط بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري وبقليل من المونتاج لوجدنا ان كل تصريحاته توحي بأنه يطالب بمعرفة الحقيقة لكن يقين السوريين انه هو من يخبئها ..

في سورية المواطن بدأ جسمه يتخدر .. من آلام التصريحات و قذائف الكلام .. وبدأ يتفهم اللعبة الاعلامية ..رغم سماعه لنقيق الضفادع ..

المواطن السوري الان يضع قلقه في المستقبل وما بعد ما ورائيات السياسة في سورية الاعلام بدأ يتحرك بما لديه .. فقد تم تعيين رئيس تحرير شاب لصحيفة الثورة.. وتغير مديرعام التلفزيون السوري وهناك امل بتغيير اعلامي قادم

لكن ما نريده اعلام قادر على التصدي لمهازل هذا الغناء السياسي ..

فمنابر الاعلام السياسي اللبناني ضخمت الكثير من السياسيين اشباه جنبلاط.. الذين لم يكونو معروفين للشارع السوري

وهؤلاء باتوا كفنانات الفيديو كليب يتكاثرن على الفضائيات السياسية ودائما في الاعادة افادة ..!!

ولا ادري اين تتعرقل مسالة فتح المجال لقنوات فضائية سورية خاصة ..حتى ننتج فيديو كليباتنا المضادة لهذا الاسفاف السياسي الذي نشهده فمنذ اشهر كثيرة يجري الاعداد لهذا الامر ومازلنا نقذف هذا الامل أمامنا شهراً بعد شهر .. فماذا ننتظر