"المستقبل"

تخطط اسرائيل لاقامة مضمار لسباق السيارات في منطقة فيق، جنوب الجولان السوري المحتل، في مسعى الى جذب المزيد من المستوطنين، خصوصا الذين غادروا قطاع غزة بعد تنفيذ خطة "فك الارتباط" في ايلول (سبتمبر) من العام الماضي.
وقال المدير العام للمناطق الصناعية في الجولان السوري المحتل أبراهام بار آل، ان رجل أعمال إسرائيلياً سيستثمر مبلغ 15 مليون شيكل (أكثر من 3 ملايين دولار أميركي) في بناء مضمار سباق للسيارات، في منطقة المطار في مستوطنة "فيك" المقامة على أنقاض قرية فيق العربية المدمرة.
وأوضح بار آل في تصريحات أدلي بها للإذاعة الإسرائيلية إن الموقع حاليا عبارة عن مدرج إقلاع وهبوط، تستخدمه شركة البيط الإسرائيلية، التي تصنع طائرات من دون طيار، وذلك كمنطقة تجارب لها. أضاف أن المستثمر المذكور سيضيف على المدرج الحالي مدرجا أخر، حتى يصبح مضمار سباق للسيارات، وسيقوم أيضا ببناء مدرج كبير للمشاهدين، حيث من المتوقع أن يستقطب المشروع أكثر من 200 ألف شخص بين مشارك وسائح.
وكان مجلس المستوطنين في الجولان المحتل، وهي المؤسسة المسؤولة عن تنظيم حياة المستوطنين اليهود في الجولان، قد أعلن أن بناء المضمار سيبدأ في الأشهر القريبة، وسينتهي البناء خلال عام ونصف، وستقام عليه مسابقات للسيارات والدراجات النارية، وستقوم وزارة السياحة الإسرائيلية بدعم هذا المشروع، إذ يتوقع مجلس المستوطنين أن تساهم إقامة هذا المشروع في تشجيع الاستيطان والسياحة في المنطقة، وبالتالي تحسين ظروف المستوطنين وخلق فرص عمل جديدة.
وكانت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي قالت "ان حكومة إسرائيل رفضت طلبا سوريا بالسماح بإقامة عيادات طبية في الجولان المحتل، لعلاج سكان الجولان. وتابعت هذه المصادر أن "دمشق عبرت عن رغبتها بإقامة هذه العيادات وتقديم الميزانيات الضرورية لها، تجاوبا مع مطالب أهالي الجولان، إلا أن إسرائيل ترفض في الوقت الحالي التجاوب مع إي طلب سوري".
وذكر عدد من أهالي الجولان أنهم توجهوا للسلطات السورية منذ فترة طويلة يطالبون بمساعدتهم في مختلف المجالات التي يعانون من نقص فيها، وخصوصا المجال الصحي، حيث النواقص كثيرة والصعوبات التي يواجهها سكان الجولان في تلقي العلاج، ويقولون أن من حقهم الحصول على مثل هذه الخدمات من السلطات السورية، وإنهم سيرفعون مطالبهم هذه إلى المحافل الدولية.
في سياق مشابه يسعى أهل الجولان المحتل إلى وضع حد لمصادرة أراضيهم والتوسعات التي تشهدها المستعمرات في هضبة الجولان، ضمن مخطط إسكان مستوطني قطاع غزة الذين شملتهم خطة الانسحاب. وحذروا من خطر هذه السياسة الإسرائيلية المتواصلة، حيث قد وصل الفوج الأول من مستوطني قطاع غزة إلى مستوطنة خسين جنوب شرق هضبة الجولان.
وذكر الموقع الالكتروني للمستوطنات الاسرائيلية في الهضبة السورية المحتلة إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت المستوطنين منحهم قطعا من الأراضي بالقرب من مستوطنة افني آيتان.
وقالت ممثلة المستوطنين ريفكا دامبيتس، لموقع "هاغولان اون لاين"، ان أراضي زراعية ستمنح لهم في الجولان، ولكن لم يقرر بعد أين سيكون موقع هذه الأراضي، وأضافت بأنهم قدموا طلبا للحكومة بان تكون هذه الأراضي في مكان تم اختياره من قبلهم قرب مستوطنة افني آيتان جنوب شرقي الجولان. ويذكر أن اللجنة الوزارية الخاصة ستجتمع لاتخاذ القرار حول مكان توطين هؤلاء المستوطنين في الجولان، وهذه اللجنة ستقرر منح أراض زراعية للراغبين منهم، بالإضافة إلى تحديد أماكن سكن مؤقتة، ريثما يتم الانتهاء من بناء المستوطنة الجديدة.