عبدالله الثاني يدعو إلى "تعاون الجميع" مع التحقيق الدولي

الخليج

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس حرصه على “حل الخلافات بالحوار” بين لبنان وسوريا، مؤكداً أهمية تعاون جميع الأطراف أصحاب العلاقة مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري وصولاً إلى الحقيقة الكاملة.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن الملك شدد خلال لقائه رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة أهمية وحدة لبنان وضرورة نبذ الخلافات بين الأطراف المختلفة هناك، مضيفة أن السنيورة عرض وجهة نظر بلاده إزاء العلاقات السورية- اللبنانية والتطورات الداخلية في لبنان.

وقبيل بدء اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين في مقر رئاسة الوزراء نفى السنيورة أمام الصحافيين وجود وساطة أردنية بين سوريا ولبنان. وقال رداً على سؤال حول تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول مزارع شبعا “هذا مطلب لبناني ومطلب عربي”، ونحن نعتقد اعتقاداً جازماً بأن عملية ترسيم الحدود ستؤدي عملياً وبطريقة أو بأخرى إلى تحرير هذه المنطقة التي تحتلها “إسرائيل”.

وقال: “بالتالي فإن عملية ترسيم الحدود هي عملية وطنية وقومية وان كل شبر من الأراضي العربية التي يتم تحريرها من الاحتلال “الإسرائيلي” هو مكسب عربي ومكسب لبناني”. وقد وصل السنيورة إلى عمان أمس في زيارة تستمر يوماً واحداً يلتقي خلالها كبار المسؤولين الأردنيين. وقالت (بترا) إن محادثات الملك عبدالله مع السنيورة تركزت أيضاً على سبل تعزيز العلاقات بين البلدين خصوصاً في المجالات السياسية والاقتصادية. ويترأس السنيورة مع نظيره الأردني معروف البخيت اجتماعات اللجنة العليا الأردنية- اللبنانية المشتركة في دورتها الخامسة التي سيتم خلالها توقيع اتفاقات عدة بين البلدين. وكان البخيت على رأس مستقبلي السنيورة والوفد الوزاري المرافق في مطار ماركا العسكري قرب عمان.