المحامون العرب يتظاهرون تأييداً لسورية
صدى البلد

دعا الرئيس السوري بشار الاسد الى دور اكثر فاعلية لاوروبا في الشرق الاوسط، خلال لقاء مع رئيس مجلس الشيوخ الاسباني فرانثيسكو خافيير روخو غارثيا، على ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".

وشدد الاسد على "اهمية تفعيل الدور الاوروبي" في ظل "توقف عملية السلام وازدياد الارهاب والتطرف". كما اشار الى "عملية الاصلاح والتحديث الجارية فى سورية".

ووقعت سورية والاتحاد الاوروبي بالاحرف الاولى عام 2004 اتفاق شراكة ينص على اقامة منطقة تبادل حر بحلول العام 2010 غير ان هذه الاتفاقية مجمدة لاسباب سياسية.

ودعا المسؤول الاسباني من جهته الى "تعزيز العلاقات" السورية الاسبانية والى "العمل معا من اجل احلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم". ويقوم وفد البرلمانيين الاسبان برئاسة روخو غارثيا منذ السبت بزيارة الى سورية تستمر خمسة ايام.

على صعيد آخر اعتصم بعد ظهر امس محامون يشاركون في مؤتمر المحامين العرب الثاني والعشرين المنعقد في دمشق امام مبنى الامم المتحدة في العاصمة السورية وسلموا ممثل الامم المتحدة بيانا اعلنوا فيه "تضامنهم مع سورية ضد الضغوط الخارجية" عليها.

وقام الامين العام للاتحاد ابراهيم السملالي بتسليم البيان باسم المحامين العرب وجاء فيه "اننا نرفض جميع الضغوط الخارجية على سورية لتعارضها مع ميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي". وطالب البيان بـ"عدم تسييس مهمة ما يسمى بلجنة التحقيق الدولية (في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري) او خروجها عن المسار الذي أتت من اجله وبأن يبقى التحقيق جنائيا مهنيا محايدا ومستقلا".

وراى البيان ان "على الامم المتحدة ان تحرص على السلم والامن الدوليين وضمان الاستقرار في المنطقة وعدم اتاحة الفرصة لحرب عدوانية جديدة تحصد ثمارها المدمرة المنطقة والبشرية كلها".

واطلق المعتصمون هتافات تندد بـ"المشروع الاميركي في الشرق الاوسط" واخرى مؤيدة للرئيس الاسد وامين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله. كما قام محامون مصريون وسوريون بجرح اصابعهم ووضعوها فوق بعضها البعض دليلا على "تضامن في الدم".

وقال وليد التش رئيس المؤتمر في تصريح ان المؤتمر الذي افتتح اعماله السبت وانهاها مساء امس سيصدر بيانا وتوصيات تشدد على "التضامن مع سورية والوقوف الى جانب الحق العربي والمقاومة الفلسطينية وطرد المحتل من العراق، كما ستدعو الى تواصل مع لبنان الشقيق واعادة اللحمة العربية الى جميع الدول العربية".

وشكل المؤتمر هيئة قضائية للـ"دفاع عن سورية" تضم عددا من القضاة من جميع الدول العربية المشاركة في المؤتمر.