الشرق الأوسط

قال مكتب الادعاء العام البلجيكي ان الشرطة تبحث عن رجل دين سوري، تراقبه منذ فترة بعد تحريات افادت بانه يقوم بالتحريض على كراهية الغرب، ويدعو الى الجهاد ضد غير المسلمين. واضافت السلطات البلجيكية بان الشرطة فشلت في العثور على الشيخ السوري بسام عياشي داخل منزله في احد احياء بروكسل، في اطار حملة تفتيش شملت عددا من المنازل ومركزا اسلاميا، يديره الشيخ بسام في نفس المنطقة. وقالت مصادر الشرطة انها كانت تريد استجواب الشيخ السوري، ولا يوجد امر باعتقاله ونفت ان تكون حملة المداهمة الاخيرة كانت تهدف الى منع اي مخاطر ارهابية. وكانت الشرطة البلجيكية قد نفذت فجر الخميس الماضي، حملة مداهمات استهدفت 20 منزلا يقطنها اجانب من جنسيات عربية واسلامية، معظمهم من المغاربة كما اعتقلت على الاقل اثنان من سكان تلك المنازل يخضعون الان للتحقيق معهم، وقالت انهما لا يحملان اوراق اقامة قانونية في البلاد. وقالت السلطات الأمنية في العاصمة البلجيكية ان الحملة استهدفت المركز الاسلامي البلجيكي في حي مولينبيك وعددا من المنازل في بروكسل، والمناطق القريبة منها، وقد صادرت الشرطة عددا من اجهزة الكومبيوتر الآلي، ووثائق ومستندات عثرت عليها خلال حملة التفتيش. وقالت مصادر مكتب التحقيق الفيدرالي في بروكسل ان هذه العملية الأمنية تأتي في اطار التحرك لمواجهة الفكر المتطرف، وان المركز الاسلامي البلجيكي الموجود، في حي مولينبيك يخضع لمراقبة السلطات الأمنية، منذ فترة كما انه سبق فتح تحقيق قضائي حول نشاط هذا المركز في عام 2002، في اعقاب انطلاق دعوات منه تحرض على التطرف ومنها الدعوة الى كراهية الغرب والمشاركة في الجهاد المسلح او الحرب المقدسة ضد ما يعتبرونهم اعداء الاسلام. وكان وزير العدل البلجيكي مارك فيرويلخن قد صرح وقتها ان المركز سبق وان زاره احد قتلة الزعيم الافغاني السابق احمد شاه مسعود، الذي اغتيل في التاسع من سبتمبر (ايلول) عام 2001، أي قبل يومني من هجمات سبتمبر الارهابية. يذكر ان حي مولينبيك هو احد اشهر احياء بروكسل الذي يقطنه غالبية مسلمة وخاصة من المغاربة، والاتراك، فضلا عن وجود عدد من الاجانب ينتمون الى دول افريقية مختلفة. ويوجد العديد من المراكز الاسلامية في احياء مختلفة من العاصمة بروكسل تؤدي خدماتها لابناء الجاليات المسلمة، معروفة بالوسطية والاعتدال، ولعل ابرزها المركز الاسلامي الثقافي الذي يتبع رابطة العالم الاسلامي.