موفاز لاحظ موقفاً "مسؤولاً" بعد الانتخابات
مـــــــا لـــــــم تُلــــغِ ميثـــاقهـــــــا وتلتـــــــزم الاتفــــــاقـــــــات
النهار
تصدَّر موضوع فوز حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، جدول الاعمال الاسرائيلي. والى تراشق الاجهزة الامنية الاسرائيلية والمستوى السياسي في شأن عدم فوز الحركة، وفتح نقاش اسرائيلي رسمي في شأن خطوات بعيدة الاثر تمس بالاطار السياسي للتسوية السياسية مع الفلسطينيين وامكان تغيير المكانة القانونية للاراضي الفلسطينية بفصل غزة قانونيا عن الضفة، اعترف رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي "الشاباك" يوفال ديسكين، خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء، بأنه "لا يزال مبكراً تقويم ـأبعاد انتصار حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، و"على اسرائيل فحص التطورات بناء على سلوك السلطة الفلسطينية".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت "ان اسرائيل لن تساوم على اي من مطالبها من الفلسطينيين، ولن تفاوض حركة حماس، ما لم تتخل الاخيرة عن ميثاقها الذي يدعو الى تدمير اسرائيل ، وتتنازل عن العنف، وتلتزم الاتفاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية". وافاد انه اجرى اتصالات هاتفية في اليومين الاخيرين مع عدو من زعماء الدول بينهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين والامين العام للامم المتحدة كوفي أنان. واضاف: "لقد وجدت لدى جميعهم تأييداً كاملاً لموقفنا وللمبادئ التي وضعناها والتي سنسير بموجبها... اوضحنا انه من دون تنازل واضح عن طريق الارهاب والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود بهدوء وأمن وسلام والاعتراف بكل الاتفاقات والتفاهمات والتعهدات التي التزمتها السلطة الفلسطينية حيال اسرائيل وبالطبع الغاء ميثاق حماس الذي يدعو الى القضاء على اسرائيل، لن تجري اسرائيل اي اتصالات مع الفلسطينيين".

ونفى أولمرت ان يكون قد وبخ رؤساء اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية لعدم توقعهم فوز "حماس" في الانتخابات، قائلاً انه يثق من دون تحفظ بالجيش الاسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية و"الشاباك".

ليفني

وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان "على اسرائيل العمل بسرعة لمنع التنظيمات الارهابية من السيطرة على السلطة الفلسطينية".

موفاز

ولاحظ وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ان "حماس اظهرت حتى الآن "موقفاً مسؤولاً" منذ فوزها في الانتخابات الاربعاء.

لكنه استدرك قائلاً ان لا "حصانة" لقيادي الحركة اذا استمروا في هجماتهم "الارهابية" عن اسرائيل.

وهو كان صرح للاذاعة الاسرائيلية بأن "حماس" لا تزال منظمة ارهابية، وهذا لا يضفي عليها اي صفة شرعية... لن نتفاوض معهم ما لم يتخلوا عن السلاح".