النهار ، شعبان عبود:

أسفرت اشتباكات مسلحة بين قوى أمن سورية ومتشددين اسلاميين "تكفيريين" في مناطق متعددة من ريف دمشق، عن سقوط قتلى وجرحى عدة، بينهم ضابط في الامن السوري وزعيم احدى المجموعات المتشددة.

وشملت الاشتباكات مناطق كفر بطنا شرق دمشق وقارة قرب مدينة النبك على مسافة نحو 50 كيلومترا شمال العاصمة، الى مضايا قرب الحدود اللبنانية. وأسفرت المواجهات في منطقتي قارة ومضايا عن مقتل ضابط امن سوري وجرح آخر وعدد من العناصر.

وقال مصدر سوري مطلع لـ"النهار" ان "ضابطاً" من الامن السياسي قتل خلال مواجهات مع مجموعة مسلحة تكفيرية حصلت يوم الثلثاء الماضي في قرية قارة". واوضح ان "ضابطاً آخر اصيب بجروح بالغة، الى اربعة افراد تعرضوا لاصابات متنوعة".

وافاد ان اشتباكات مماثلة حصلت الخميس الماضي في منطقة مضايا بين قوات من قسم مكافحة الارهاب التابع لجهاز الامن العسكري ومجموعة "تكفيرية" أسفرت عن جرح افراد من قوى الامن لم يحدد عددهم.

ولم يعرف حجم الاصابات في صفوف المجموعتين "الاسلاميين"، لكن المصدر اوضح ان "اشتباكات عنيفة حصلت واستخدمت فيها اسلحة متنوعة وتعرضت احدى السيارات الامنية لنحو 180 طلقة".

وافادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان "قوات مكافحة الارهاب السورية دهمت صباح اليوم (امس) مجموعة ارهابية تكفيرية مسلحة في بلدة كفر بطنا بريف دمشق والتي كانت تخطط للقيام باعمال ارهابية في دمشق وريفها". واضافت ان "عناصر مكافحة الارهاب اشتبكت مع المجموعة الارهابية مدة اكثر من نصف ساعة، مما اسفر عن مقتل زعيمها واعتقال اثنين من مرافقيه، كما تمت مصادرة اسلحة ومتفجرات وذخائر من الشقة السكنية المسـتأجرة لصالح المجموعة الارهابية، بالاضافة الى وثائق تحرض على القيام باعمال ارهابية".

وكانت اشتباكات مماثلة حصلت منذ حزيران 2005 في الكثير من المناطق السورية، مثل حي دف الشوك في دمشق، ثم في الزبداني وتلكلخ القريبتين من الحدود اللبنانية، كذلك شملت "كلا من محافظات الحسكة على الحدود العراقية وحماه في وسط البلاد. وفي 4 كانون الاول من العام الماضي جرت اشتباكات في مدينة حلب عاصمة الشمال وثانية المدن السورية. اما اعنفها، فحصل بعد اربعة ايام من اشتباكات حلب، فقتل نحوم عشرة من الاسلاميين المتشددين قرب مدينة معرة النعمان في ادلب بينهم عرب كانوا ينوون التوجه الى العراق، وفي تلك الاشتباكات اشتركت المخابرات الجوية للمرة الاولى واستخدمت الطائرات.