أكدت تجنيس الأكراد الأسبوع المقبل

الخليج ، يوسف كركوتي:
أكدت وصال فرحة بكداش الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية ان قانون الأحزاب الجديد سيصدر في الأسبوع الأخير من شهر فبراير/ شباط الحالي.

وقالت بكداش في تصريح ل “الخليج” عقب حضورها اجتماع القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أمس برئاسة سليمان قداح نائب رئيس الجبهة: إن القانون الجديد سينظم أوضاع الأحزاب القديمة والحديثة والرغبة بالعمل السياسي في سوريا، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة هي خطوة مهمة جداً على صعيد التعددية السياسية، وفتح باب الحوار السياسي الحر لكافة الأحزاب التي تمثل الشعب السوري. وأوضحت بكداش أن القانون الجديد للأحزاب وضع شروطاً خاصة للانتساب للعمل السياسي داخل الحكومة وخارجها أهمها أن يكون الحزب وطنياً مع رفض كافة الأحزاب التي لها طابع ديني أو عرقي أو طائفي، إضافةً إلى أن يتضمن طلب انتساب الحزب الجديد ثلاثين عضواً مؤسساً ليمنح بعد ذلك ترخيصاً مبدئياً، ومن ثم الحصول على الترخيص النهائي بعد توفير نحو ألفي عضو في الحزب الجديد، بالإضافة إلى شروط أخرى تتعلق بالنضال الوطني والديمقراطي. وأكدت بكداش أيضاً أنه سيتم خلال عدة الأيام وتحديداً خلال الأسبوع المقبل منح الجنسية للأكراد الذين لا يحملون الجنسية السورية حيث سيتم منح الجنسية للغالبية العظمى من هؤلاء والبالغ عددهم نحو 300 ألف كردي تقريباً، مشيرةً إلى أن منح الجنسية هنا يخضع إلى دراسة كل حالة على حدة وضمن معطيات معينة، ولكن المنح سيشمل الغالبية العظمى من العدد المذكور. وقالت بكداش: إن اجتماع الجبهة ناقش أيضاً الخطة الخمسية العاشرة واستعرض تقريراً عن الوضع السياسي في البلاد شمل كافة التطورات التي تشهدها الساحات العربية في فلسطين والعراق ولبنان، مشيرةً إلى أن فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية الفلسطينية أخذ حيزاً لا بأس به من المناقشات التي انتهت إلى أن كل ما يرضي الفلسطينيين يرضي سوريا، مؤكدةً الوقوف إلى جانب الحكومة الفلسطينية المقبلة بقيادة “حماس” ودعمها بكل الوسائل المتاحة. وكانت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية قد عقدت اجتماعاً أمس برئاسة الدكتور سليمان قداح استمعت خلاله إلى عرض سياسي شامل قدمه وزير الخارجية فاروق الشرع عضو القيادة تناول فيه جملة من المسائل المتعلقة بالوضع السياسي الراهن على الصعد العربية والإقليمية والدولية وما شهدته الساحة الفلسطينية من تطورات سياسية وفوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية الأخيرة.