نجيب نصير

تسعى الدول العربية وبعض الدول الاسلامية وبشكل حثيث وفج لإطلاق حملة مكافحة الارهاب، ولكن بشكل خجول امام شعوبها التي قد تلاحظ دون قصد مدى الاقتناع بالتعريف الاميركي للارهاب، هذا التعريف الموارب جدا والمغلوط جدا، ولكن تعاكسه مع التعريف العربي للموضوع نفسه لا يعطي الاخير اية مصداقية او صحة او حتى جدوى، حتى بدا ان مقاومة الارهاب وحسب التعريف الاميركي كتكتيك سياسي يمكن الانكاء عليه ريثما تمر العاصفة ، لذلك نلحظ وبقوة انه ومع ضجيج مقاومة الارهاب وانهائه لا يوجد في الاجندة ما هو عكسه تعريفا او تخطيطا او رؤية مستقبلية ، وكأنه لم يكن موجودا ، او وجد بقوة قدرية عليا ، او انه حال سياسي دولي شاءت الصدف ان يستخدم ضد دول نامية لم تعرف اميركا كيف تروضها فاخترعت لها هذه الفركيطة التي تسمى مجازا ارهاب .

لم تجب اية دولة عربية على سؤال الارهاب ، مع انها اقتنعت بوجوده بدليل البدء بمكافحته ، هل هو بنية ثقافية عقلية ؟ ام هو تشوه أخلاقي سياسي ؟ ام انه سرطان اجتماعي ظهر كطفرة ناتجة عن النمو ؟ ما هو الارهاب سؤال لا بد من الاجابة عليه علنيا وتفصيليا حصوصا حول صوره المارسة اجتماعيا ، قبل الوصول الى السؤال الاساسي ما هو بديل الارهاب كفعالية اجتماعية موجودة ( والا لم تظهر وتتمدد ).

تبدو المسألة سوف تبقى دون جواب ، لانه وببساطة ليس هناك ارهاب وليس هناك بديل له ، ومع ان الثانية تنفي الاولى الا انه حتى هذه الكلمة ( ارهاب )غير موجودة في قاموس الكلمات العربية لذلك علينا محاربته اعتمادا على الكلمة الانكليزية حتى تنقشع الغمة ... وبعدها نتابع حياتنا المطمئنة دون خوف او خوف او خوف او ......... مخافة