قالت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية امس ان "ابطال الهجوم" على سوريا في لبنان "فشلوا"، وخلافاتهم "تبشّر بسقوطهم الكبير"، مؤكدة ان اتهامها مع طهران بالوقوف وراء العنف في التظاهرات "اكاذيب واضاليل جديدة".

واضافت انه منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري العام الماضي "وحتى احداث الاشرفية لم تتوقف اطراف معينة من فريق 14 آذار ولو يوماً واحداً عن اتهام سوريا بكل ما جرى ويجري، وباتهامات جاهزة".

ورأت ان هذا الامر "لم تفعله حتى اسرائيل نفسها ولا ادارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش".

واوضحت ان "مسلسل الاكاذيب يأتي بشكل يومي، وحينما ينقطع في بيروت تأتي كذبة جديدة من واشنطن او غيرها من العواصم الغربية لتشعل الحرب من جديد، وتضخ فيتامينات في الفريق اللبناني المعادي لسوريا، وتشجعه على الاستمرار في المخطط والاستمرار في الاكاذيب كي لا ترتاح سوريا من الضغوط والتهديدات".

وذكرت ان الاتهامات الموجهة الى سوريا وايران "من وراء المحيطات بأنهما مسؤولتان عن "العنف" المتولد من غضب العالم الاسلامي على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد اكاذيب واضاليل جديدة".

واشارت "تشرين" الى "تناغم متكامل بين السيد الاميركي والمأمورين في المنطقة وبوسائل متعددة الجنسية ولكن بقيادة اميركية علنية واسرائيلية خفية للقيام بكل ما يُسند اليها لوجود اساليب ووسائل ضغط على سوريا القوية التي تواجه هجوماً كاسحاً وضغطاً لا سابق له".

وقالت ان "اللبنانيين، ومعهم العرب، باتوا يدركون حقيقة هذه الحملة، كما بات ابطال الهجوم على سوريا مكشوفين من الجميع وبخاصة بعدما فتحوا النار على المبادرات العربية وفي مقدمها المبادرة السعودية".

وتابعت ان هؤلاء الاطراف "فشلوا وباتوا يعيشون بلبلة وانقسامات وخلافات باتت تطفو على السطح مبشّرة بقرب سقوطهم الكبير وانحسار دورهم في المخطط الجهنمي الذي انخرطوا فيه عن طيب خاطر، كما بات حلمهم يتلاشى".

واشارت الى ان "الايام ستكشف اللعبة الخطيرة التي سترتد على اللاعبين فيها".

من جهة اخرى، أوردت "تشرين" في صفحتها الاولى ان النائب وليد "جنبلاط تبنى علناً ورسمياً المقولة الاميركية – الاسرائيلة بأن "حزب الله" هو ميليشيا ومرفوض ان يبقى لبنان ساحة صراع مفتوحة مع اسرائيل".