قال: مشروعنا بناء دولة فلماذا اغتيل مشروعها رفيق الحريري؟
النهار
اعتبر رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ان «البلد في تناقض هائل». وقال، تعليقاً على المظاهرة العاشورائية التي نظمها «حزب الله» في التاسع من الشهر الحالي في الضاحية الجنوبية لبيروت: «حلوة كثير المزايدة بالمهرجانات التي فيها تنظيم ثلاثي. اعطونا نفس الامكانات، او أي حزب منا، او منكم، او أي تنظيم يأخذ نفس الامكانات الهائلة 200، 300، او 400 مليون دولار من ايران نقيم ايضا دويلات داخل الدولة، لا نحن مشروعنا دولة. مشروعنا بناء دولة، لذلك اليوم نفهم اكثر من أي وقت مضى، وعلى مشارف يومين من ذكرى استشهاد رفيق الحريري، لماذا قتل؟ ولماذا اغتيل مشروع الدولة؟». وابرز جنبلاط امام زواره خريطة توضح الحدود اللبنانية الاصلية العائدة للعام 1962 (في معرض التطرق الى قضية مزارع شبعا) مستغربا ظهور خريطة جديدة في العام 2001 «ازاحت الحدود السابقة».
مواقف جنبلاط اعلنها امام وفد من المهندسين الممثلين لقوى «14 اذار» التقاه امس في المختارة. وقال: «كل حركة استقلال لبنان مبنية على هذه الخريطة، خريطة لبنان، للجيش اللبناني عام 1962، حدود لبنان مع اسرائيل ومع سورية. ستسألوني من اين هذه الخريطة؟ كل الفرقاء اللبنانيين الذين تحاربوا استخدموا خرائط الجيش اللبناني. هذه (الخريطة) في العام 1962 توضح بالتحديد حدودنا مع سورية، واتمنى ان تطلعوا عليها بشكل اقرب، ترون المجيدية بعيدة عن الحدود قرابة الكيلومتر. نرى شبعا في سورية وغيرها من القرى كلها في سورية، نرى ان الفاصل الطبيعي، كما اخبروني، هو القمم، جبل السماق وجبل الروس بيننا وبين سورية. واضحة، هذه خريطة الجيش اللبناني عام 1962. تغيرت معالم الحدود في 2001، يعني على مدى اربعين سنة كان هناك خط معترف به. صحيح الدكتور عصام خليفة قام بدراسة اعادنا بها الى العامين 1923 و1943، لكن على الاقل وعلى مدى اربعين سنة هذه كانت الخريطة الواضحة بيننا وبين سورية، فجأة عندما كنا بعد في حالة ـ كما اسميها ـ غفل مع نظام الوصاية، وبالتحديد معقل رموزهم اليوم في السجن، جميل السيد، فجأة اخرجت خريطة جديدة. هذه الخريطة اعطاني اياها جميل السيد هو «غلط... كمشناه». فجأة «ازحنا» حدودنا كلها الى الداخل. وخرجت نظرية تحرير مزارع شبعا. وصحيح انذاك الحكومة اللبنانية كانت تحت الوصاية. انتبهوا. وافقت على الامر، لكن هذا الامر، على هذه الخريطة، على قضية او مبدأ تحرير مزارع شبعا وعلى مبدأ ان نحرر مزارع شبعا من خلال المقاومة ينتفي الحد بين بناء الدولة وعدم بناء الدولة، لان هذه الخريطة تسمح لقوى مسلحة بالسيطرة على الجنوب من دون دولة باستخدام الجنوب عبر الحلف اللبناني ـ السوري ـ الايراني الى افق غير محدد من اجل مصالح النظام السوري ومن اجل ايران ويبقى لبنان اسيراً.