وصولاً الى "حزب اللـه" و"حماس" و"الجهاد"
النهار
استخدم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجديد الجنرال عاموس يدلين مصطلحاً جديداً هو "قوس الشر"، قائلاً أنه مؤلف من محور يمر بين طهران ودمشق ويصل الى "حزب الله" وحركتي المقاومة الاسلامية "حماس" و"الجهاد الاسلامي" في قطاع غزة.

ونشرت وسائل إعلام اسرائيلية أن أقوال يدلين وردت خلال اجتماع للجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست، مشيرة الى أنه الظهور الاول لهذا الرجل أمام اللجنة منذ تعيينه رئيساً للاستخبارات العسكرية خلفا لاهارون زئيفي فركش.

ووصف "التصريحات المتطرفة" للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بأنها "مقلقة جداً"، ورأى أنها "ليست زلة لسان، وانما تعبر عن عدوانية إيديولوجية حيال اسرائيل. وإيران تبذل جهوداً من أجل أن تصير قوة عظمى في المنطقة تعارض عملية السلام والوجود الاميركي البارز في الشرق الاوسط". وعرض بإسهاب رؤية شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وعملها في مواجهة "التطورات في الشرق الاوسط بعد فوز حماس" في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني. وتحدث عما وصفه بأنه "نشوء محور سوريا وايران وحركة الجهاد الاسلامي العالمية وحماس" واستشراف المستقبل من حيث العلاقة بين هذه الجهات. واعتبر أن ايران تسعى الى إنشاء قوة ردع على المستوى السياسي، "وهذا أمر مهم بالنسبة الى ايران من أجل وضع نفسها كقوة عظمى"، ذلك أن" ثمة رغبة لدى الايرانيين في تقوية التحالف ضد خط الاميركيين وتأثيرهم في المنطقة". وذكر أنه "حصلت أخيراً زيارات لضباط ايرانيين لسوريا ولبنان في أجل اقامة حلف دفاعي يدعم من خلاله احد الاطراف الطرف الآخر، فاذا واجهت احدى الدول خطر هجوم تساندها الدولة الاخرى".

ووفقاً لتقديرات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، بدأت إيران تخصيب الأورانيوم من أجل انتاج قنبلة نووية.

وقال يدلين إن ايران ترفض البحث في اقتراح يقضي بتخصيب الأورانيوم في روسيا "وهذا الامر يعني انه فقط ضغط يمارسه المجتمع الدولي ويمكن ان يشكل رافعة لوقف البرنامج النووي الايراني".

وعن فوز "حماس" في الانتخابات الفلسطينية، قال إن "الحركة تدرس امكان تأليف حكومة فنيين. في البداية كانوا يريدون حكومة وحدة (مع حركة "فتح")، ولكن يبدو ان هذا الامر غير وارد". ورجح ان يرأس الحكومة الفلسطينية المقبلة القيادي في "حماس" اسماعيل هنية الذي وصفه بأنه "يمثل خطاً أكثر اعتدالا".

وتطرق يدلين أيضاً الى ماضيه طياراً في سلاح الجو الاسرائيلي، وقال انه شارك في "حملة أوبرا" التي قصف خلالها المفاعل النووي العراقي عام 1980. وأوضح أن جده كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية خلال حرب الايام الستة في حزيران 1967.