فيما تعد خطة لإفشال "حماس" وتؤدي الى انتخابات مبكرة

صدى البلد
في وقت زعمت مصادر اسرائيلية ان "حركة المقاومة الاسلامية ــ حماس" تحاول فتح قناة اتصالات سرية مع الدولة العبرية والولايات المتحدة عبر اطراف فلسطينية، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز ان اسرائيل تستعد لقطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية، واكد وجود مخطط اسرائيلي لافشال "حماس" وفرض واقع يلزم الفلسطينيين باعادة الانتخابات التشريعية.

وترى اسرائيل ان الضغط الاقتصادي سيشجع الاضطراب الداخلي في السلطة ويدفع رئيسها محمود عباس الى حل البرلمان والاعلان عن انتخابات مبكرة، تكون فيها فرصة لفوز حركة "فتح".

وتكثف اسرائيل اجتماعاتها لبلورة الخطوات التي ستنفذها حال تعيين رئيسي البرلمان والحكومة الفلسطينية من قبل "حماس". واجتمعت امس وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لمناقشة سياسة اسرائيل في تحويل مستحقات السلطة الفلسطينية من الضرائب بعد ان يقسم المجلس التشريعي الجديد اليمين الدستورية. فيما يبحث موفاز اليوم في التوصيات التي اعدتها الاجهزة الامنية في كيفية التعامل في القضايا الامنية مع السلطة الفلسطينية. وسيناقش موفاز ما يطلق عليه الاسرائيليون "وصول حماس الى السلطة بطريقة غير قانونية".

ويتوقع ان يحسم الاسرائيليون في اجتماع يعقد غدا بحضور رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت، في الخطوات التي ستتخذها اسرائيل حيال الحكومة الفلسطينية الجديدة لعرضها على جلسة الحكومة الاحد.

وتأتي هذه الاجراءات الاسرائيلية في وقت اعلنت مصادر سياسية في تل ابيب ان "حماس" بعثت برسالة الى الاسرائيليين لفحص امكانية الحوار السري الا ان اسرائيل رفضت التجاوب معها بينما نفت الحركة الاسلامية ذلك. وفي حديث مع صحيفة " يديعوت احرونوت" اكد موفاز ان اسرائيل ترفض رفضا قاطعا أي تغيير في موقفها تجاه "حماس" وحذر من اتخاذ قرار بقطع جميع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية وبشكل فوري، حال انتخاب رئيسي الحكومة والبرلمان من "حماس".

وقال موفاز ان اسرائيل لن تقبل بأي حلول وسط واضاف ان " تصريحات قادة حماس، حتى اللحظة، تؤكد ما قلناه بان الحركة لن تتخلى عن ايديولوجيتها بشأن ابادة اسرائيل وعدم الاعتراف بها". وزعم موفاز ان "حماس" تعمل وفق خطة مدروسة في كيفية القضاء على اسرائيل، وفي الوقت نفسه تبذل كل جهودها للسيطرة على المؤسسات الحساسة في السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها اجهزة الامن. ووضع كهذا، برأي موفاز، يتطلب ضغطا دوليا وبشكل فوري وقال: "لم يصوت الفلسطينيون لحماس انطلاقا من قناعتهم بايديولوجيتها انما تعبير عن الاحتجاج على سياسة الفساد والفوضى. ولذا فالخطوات التي تتخذها اسرائيل ستكون كفيلة بان تؤدي في المستقبل الى اعادة الانتخابات الفلسطينية".

وعاد موفاز ليحرض على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وادعى ان اسرائيل عملت كل شيء لمساعدته الا انه لم يستغل صلاحياته لجمع الاسلحة ولم يحرك ساكنا ضد منظمات "الارهاب الفلسطينية".

وكان جهاز الامن بحث اقتراحا لاغلاق معبري ايريز وكارني مع قطاع غزة وتحويلهما الى معبرين حدوديين، وخطوات اخرى تشمل الغاء دخول العمال الفلسطينيين ومنع عبور اعضاء البرلمان الغزيين الى الضفة واغلاق مشاريع دولية اضافة الى عدم تحويل مستحقات السلطة الفلسطينية من الضرائب المحتجزة لدى اسرائيل. وحسب الاسرائيليين، فان هذا الضغط سيؤدي الى انهيار السلطة ما يضطر الفلسطينيين الى اعادة الانتخابات.