الديار
بدأت في دمشق امس أعمال المؤتمر الاستثنائي لاتحاد الجاليات وجمعيات الصداقة السورية ـ ‏الأوروبية والذي يشارك فيه نحو أربعين شخصية يمثلون رؤساء اتحاد الجاليات وروابط المغتربين ‏السوريين في مختلف أنحاء القارة الأوروبية.‏
وألقت وزيرة المغتربين الدكتورة بثينة شعبان كلمة في حفل الافتتاح استعرضت فيها تطورات ‏الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتحديات التي تواجهها سوريا والامتان العربية والإسلامية، ‏وقالت الوزيرة شعبان إن سوريا تجد نفسها اليوم محط الأنظار والاهتمام بسبب عدم انسجام ‏مواقفها وهذه الهجمة الخطيرة وإدراكها للضرر الفادح الذي يمكن أن يلحق بالمنطقة والعالم ‏جراء السياسات الخاطئة التي تمارسها بعض القوى الخارجية في هذا العالم. وأكدت على ضرورة ‏أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا جادا وجريئا ضد كل ما يخطط في هذه المرحلة ضد العرب والمسلمين ‏ويهدد بدفع الوضع إلى عدم الاستقرار في العالم وخاصة بعد نشر الرسومات في عدد من الصحف ‏الغربية المسيئة للإسلام.‏
وشددت الوزيرة شعبان على ضرورة تعيمق الفكر والمنطق في الحوار مع الغرب لإظهار مواطن ‏الخلل التي تكتنف العلاقة بين الغرب من جهة والإسلام والمسلمين من جهة ثانية، مؤكدة أن ‏المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من الوعي والحكمة واتخاذ المواقف السليمة لبناء السلام ‏والمحبة في العالم بدلا من الكراهية والتطرف.‏
‏ كما أكدت الوزيرة شعبان أن السعي لاحقاق العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية والأيمان ‏بالحوار هي الأساس في السياسة التي تنتهجها سوريا وصولا الى نتائج إيجابية تحقق الأمن ‏والاستقرار لجميع شعوب العالم.‏
كما القى رئيس اتحاد الجاليات وجمعيات الصداقة السورية ـ الأوروبية محمد مخلص غنامة كلمة ‏أشار فيها إلى أن المغتربين السوريين يسعون الى حشد موقف اوروبي فاعل في وجه الضغوطات ‏الاميركية التي تمارس ضد سوريا في هذه المرحلة وتعزيز العلاقات السورية ـ الاوروبية في مختلف ‏الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية والعمل على إقامة حوار منطقي وبناء يعرف ‏الآخرين بالدور الذي تضطلع به سوريا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.‏
وتخلل أعمال المؤتمر جلسة حوار موسعة شارك فيها عدد من رؤساء الروابط وأعضاء المجالس ‏الاغترابية تم خلالها مناقشة عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية الواردة على ‏جدول أعماله.‏