في لقاء مع وفد لجمعيات الصداقة السورية ـ الأوروبية

«الشرق الأوسط»
عرض الرئيس السوري بشار الأسد لوفد اتحاد الجاليات وجمعيات الصداقة السورية ـ الأوروبية لدى استقباله له أمس مواقف سورية من القضايا المطروحة وعملية التحديث والإصلاح الجارية في القطر.
وشدد الرئيس الأسد على ضرورة تفعيل دور السفارات السورية ووزارة المغتربين لزيادة التواصل بين المغتربين السوريين ووطنهم الأم سورية، مؤكداً وجوب تطوير آليات إعلامية في الخارج لمواجهة الإعلام الذي يستهدف سورية.

كما أكد الرئيس الأسد للوفد خلال لقاء استغرق ساعتين ونصف الساعة أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الجاليات السورية في المغتربات لنقل الصورة الحقيقية لسورية، واستمع من ممثلي الجاليات الى النشاطات التي يقومون بها في الخارج، مستعرضا معهم المشاكل التي يواجهونها والسبل المثلى لحلها، وناقش معهم المشاريع التي تقوم الدولة بدراستها لتسهيل الاستثمار من قبل المغتربين في سورية والتسهيلات التي يمكن ان تقدم لهم.

كما التقى وفد المغتربين وزير الخارجية، وليد المعلم، واستمع منه إلى عرض سياسي عن الأوضاع الراهنة في المنطقة ومواقف سورية من هذه الأوضاع، كما التقى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، عبد الله الدردري، الذي عرض واقع الاقتصاد والاستثمار في البلاد.

وعقب لقاء الوفد الرئيس الأسد عقدت وزيرة المغتربين السورية، بثينة شعبان، مؤتمراً صحافياً لفتت فيه إلى أن الرئيس الأسد زود ممثلي اتحاد الجاليات السورية وجمعيات الصداقة السورية ـ الأوروبية بتوجيهاته من أجل عملٍ بنّاءٍ بين الوطن والمغترب بما يخدم سورية والمنطقة والعالم.

وأكدت شعبان أن منطلق السياسة السورية هو الحوار بين الحضارات والمحبة والتفاهم وتوجيه رسالة محبة إلى العالم تضع حداً للكراهية والبغضاء والقتل والعنف حيث لا يوجد تناقض بين مصلحة سورية ومصلحة الأمن والسلم الدوليين. وأعلنت الوزيرة السورية أن لدى الوزارة استراتيجية طموحة بالتعاون مع المغتربين السوريين ستعرض على مجلس الوزراء السوري لدراستها وإقرارها، مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء مركز إعلامي سوري في أوروبا بالتعاون مع اتحادات الجاليات السورية في أوروبا للوقوف بوجه الضغوط التي تتعرض لها سورية في الوقت الحالي.