سيناقش الاوضاع بين لبنان وسوريا

النهار ، شعبان عبود
وصل امس وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى دمشق على رأس وفد اقتصادي يضم رجال أعمال قطريين.

وصرح عقب وصوله بأنه يحمل رسالة شفوية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى الرئيس السوري بشار الاسد تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الاوضاع في المنطقة خصوصا الاوضاع في العراق.

وسئل عن تدخل قطر لاحتواء الازمة بين سوريا ولبنان، فأجاب بأنه "سيبحث خلال زيارته لدمشق في كل مان يهم البلدين سوريا ولبنان، وما يهم المنطقة"، مشيرا الى "عدم وجود أي مشكلة مباشرة للبحث في أي قضية توتر سوري لبناني في أي مجال".

ونفى حمله "أي مبادرة أميركية لتسوية الاوضاع في المنطقة"، معربا عن "أمله في أن تزول كل الضغوط وان تعود الامور الى سابق عهدها من الهدوء في سوريا ولبنان". وأكد ان "المنطقة لا تتحمل أية أزمات جديدة، لأن هناك العديد من الازمات في المنطقة". وأضاف ان بلاده "تريد ان تكون عامل تهدئة".

ومن المقرر ان يجري الوزير القطري محادثات مع المسؤولين في القيادة السورية وفي مقدمهم الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم، يليها مؤتمر صحافي ظهر اليوم، دعا اليه قسم الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية.

وقالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ"النهار" انه يبدو ان الزيارة تكتسب ملامح اقتصادية بحتة على رغم ان من الممكن التطرق الى قضايا سياسية، خصوصا ان قطر اضطلعت في وقت سابق بأدوار وساطة.

وقالت مصادر اعلامية ان الوفد القطري المرافق سيجري محادثات اقتصادية مع الحكومة السورية من اجل اقامة مشاريع واستثمارات قطرية في سوريا.

في الاردن

وقبل وصوله الى سوريا، توقف الشيخ حمد في عمان وأجرى محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

وجاء في بيان اصدره الديوان الملكي ان الطرفين أكدا خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي "ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين وتطوير آليات التعاون في المجالات المختلفة".

وأعرب الوزير القطري عن "حرص قيادة قطر على توفير الامكانات والتسهيلات امام العمال واصحاب الكفايات والخبرات الاردنية للعمل في قطر والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد القطري".

كذلك عرض الطرفان الاوضاع السياسية الراهنة في الاراضي الفلسطينية والوضع في العراق وآليات تعزيز العمل العربي المشترك.

نائب الرئيس الايراني

ويصل اليوم الى دمشق النائب الاول للرئيس الايراني برويز داودي في زيارة رسمية لسوريا تستغرق ثلاثة ايام يرأس خلالها الجانب الايراني في اجتماعات اللجنة العليا السورية الايرانية، ويجري مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري محادثات تتناول علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات المختلفة ويعرضان تطورات الاوضاع في المنطقة. ومن المرجح ان يلتقي الاسد ونائبه فاروق الشرع.