أحمد يونس

لاشك بأن إسرائيل مستمرة في عدوانها على الشعب الفلسطيني بمختلف أشكاله من هدم وتجريف أراضي واغتيالات .....الخ , وعلى الرغم من ذلك تلتزم المقاومة الفلسطينية بأي تهدئة تفرض عليها أو تتوصل لها لإعطاء المسيرة السلمية فرصة ولكن يبدو أن إسرائيل ليست معنية بالسلام وهذا مؤكد , إسرائيل ماضية في مسلسل الاغتيالات والقتل وبناء الجدار العنصري والغريب أن الجناح العسكري لحركة حماس هو المبادر دوماً في الرد العسكري على أي جريمة إسرائيلية بحق الفلسطينيين إذا لماذا هذا الصمت في هذا الوقت تحديداً , ما هي المبررات أسئلة كثيرة تدور في أذهان الكثيرين هل هو اكتفاء بما توصلت حماس إليه حيث أصبحت تمسك بزمام الأمور في السلطة الفلسطينية أم هو من أجل إفساح المجال أمام حكومة حماس القادمة إذا كان كذلك لماذا لم يفسح المجال أمام الحكومات السابقة مادام الهدف هو الحرص على المصلحة الوطنية. أم هو تكتيك من قِبل حماس , الكل يدرك جيداً بأن الجناح العسكري لحركة حماس له دور كبير في المقاومة الفلسطينية ومتميز في عملياته العسكرية, لكن لو استأنفت حماس عملياتها العسكرية هل سترد بالعمق الإسرائيلي من المعتقد أنها لن تفعل ذلك لأنها أصبحت الحزب الحاكم وهذا سيؤثر سلباً على علاقاتها الخارجية وخصوصاً أن حركة حماس تحتاج لقنوات اتصال رسمية مع أمريكيا بالتحديد, بادرت حركة حماس بالقول بأنها مستعدة لهدنة طويلة الأمد فكيف سيتم ذلك هل هو بالتفاوض مع إسرائيل وهي لا تعترف بها أم أنها ستستعير شخصيات من حركة فتح للتفاوض مع إسرائيل وهل ستقبل إسرائيل بالتفاوض مع حركة أو حكومة لا تعترف بها, وما هو المقابل والشروط للهدنة فقد أعلن خالد مشعل بأنه لا مانع لدي حماس بالتفاوض مع إسرائيل حول الشؤون الحياتية والكل يدرك جيداً بأن إسرائيل تتفاوض دائماً بالدرجة الأولى بالشؤون الأمنية فقط , أصبحت حركة حماس في مأزق العالم يطالبها بالاعتراف بإسرائيل وهي ترفض مع أن من حق أي دولة تعترف أو لا تعترف بأي دولة أخرى .وكيف ستدخل منظمة التحرير وتعيد ترتيبها على حد قول الدكتور خالد مشعل أهي ممزقة لهذا الحد أم أنه سيعمل على تعديل قرارات المنظمة الخاصة بإسرائيل وسيلغي قرار الاعتراف بإسرائيل أم سيلغي الاتفاقات إذا ما هو الأهداف الحمساوية , فازت حركة حماس بأغلبية مقاعد التشريعي فهل تستطيع اتخاذ إجراءات وخطوات مصيرية ودستورية وتمريرها من خلال التشريعي وهناك مرجعية للتشريعي وهو المجلس الوطني الفلسطيني كما صرح الدكتور / سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني وذلك على الملأ في أول جلسة للمجلس التشريعي الجديد, ومن جهة أخرى هل تستطيع حركة حماس القيام بتسيير المركب لوحدها بدون شراكة وطنية وخصوصاً مع حركة فتح التي تعد بوابة السلطة على العالم والتي تتمتع بالخبرة والحنكة السياسية ...