الرأي العام

ناقشت طهران وموسكو، التعاون النووي الحالي والمستقبلي بينهما، وانشاء المزيد من محطات توليد الطاقة في ايران.
واكد غلام رضا اغا زادة، رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، في ختام الجولة الاولى من مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي كرينكو في طهران، امس، «ان آفاق التعاون بين ايران وروسيا التي بدأت في اتمام عمليات انشاء محطة بوشهر النووية ، قابلة للتوسعة».
واضاف: «تناولنا في مباحثاتنا مع كرينكو قضايا متعددة، كان من اهمها دراسة الموعد النهائي لتدشين محطة بوشهر النووية», وسبق لوزير الخارجية منوجهر متكي ان اعلن اخيرا، اتمام عمليات الانشاء.
ويبدو من تصريحات المسؤول الايراني ان مشروع المشاركة الروسي في عمليات تخصيب اليورانيوم على الاراضي الروسية وضع على نار هادئة لينضج في شكل متكامل ولاسيما ان طهران اكدت على لسان اكثر من مسؤول، اهمية اعادة صياغة هذا المشروع ليستوعب المعطيات الجديدة التي اعقبت قرار ايران في استئناف انشطتها النووية، في حين تصدر موضوع محطة بوشهر، المحادثات، حيث يخشى الجانب الايراني استمرار موسكو في المماطلة بتدشين المحطة وتزويدها بالوقود النووي متأثرة بضغوط البيت الابيض.
وذكرت اوساط مطلعة لـ «الرأي العام»، ان الجانب الروسي، الذي لم يكشف عن تفاصيل مشروعه وما فتئ يؤكد مشاركة ايرانية في عمليات التخصيب، لا ينوي السماح للخبراء الايرانيين بالمشاركة في عمليات التخصيب على الاراضي الروسية، وانما يقوم هو ذلك، أي انه ينوي فقط لانتاج الوقود لمصلحة ايران ، وهذا هو السبب الذي جعل المسؤول عن الملف الايراني علي لاريجاني ينتقد قبل ايام المشروع ويصفه بانه «لا يتضمن شيئا».
من جانب آخر، اوضح اغا زادة انه ناقش مع كرينكو «آفاق التعاون المستقبلي في ظل الرغبة الروسية بمشاركة ايران في انشطتها النووية السلمية».
ووصف كرينكو، التعاون الروسي ـ الايراني بانه «مهم للغاية، وهناك المزيد من فرص التعاون في مجال بناء محطات توليد الطاقة وانتاج الوقود النووي».
ومن المقرر ان يتفقد اغا زادة وضيفه الروسي، اليوم، محطة بوشهر للاطلاع على سير عمليات الانشاء ومن ثم سيعقد المسؤولان النوويان مؤتمرا صحافيا مشتركا يكون المشروع الروسي لنقل عمليات التخصيب الى الاراضي الروسية، محوره الاساس.
على صعيد آخر، واصلت طهران توجيه الاتهامات للقوات متعددة الجنسية بسبب تردي الاوضاع الامنية في العراق, وانحى الرئيس محمود احمدي نجاد باللائمة على هذه القوات بسبب التوتر الامني الذي اعقب اعتداءات سامراء, وقال «ان قوات الاحتلال ينبغي ان ترد على المشاكل الامنية، وان المحتلين طبقا للقوانين الدولية يتحملون المسؤولية الامنية في اي بلد يحتلوه، وان هؤلاء المحتلين سيحاكمون جراء المشاكل الامنية التي تطاول الاخوة العراقيين المسلمين».
وتظاهرت الجالية العراقية في طهران، معلنة شجبها لـ «الاعتداء الغاشم»، كما ردد العراقيون شعارات التنديد بـ «التكفيريين والصداميين».
في غضون ذلك، قال اللواء يحيى رحيم صفوي، قائد حرس الثورة الاسلامية (الباسداران)، «انه ينبغي ان تدرك اميركا وبريطانيا والصهاينة ومنتهكو حرمة الرسول الاعظم والامامين العسكريين انهم سيتلقون صفعة قوية جراء اعتداءاتهم، وعلى الاستكبار ان يخشى قدرة الله»,
وسيعقد في طهران مؤتمر دولي حول «احترام مقدسات الاديان والانبياء» لبحث انتهاك حرمة المقدسات الدينية ومنع تكرارها، في 17 مارس المقبل.
وافادت مؤسسة الثقافة والعلاقات الاسلامية في بيان، «ان قادة الاديان والطوائف في اميركا واوروبا وآسيا والزعماء الدينيين في البلدان الاسلامية سيشاركون في هذا المؤتمر الذي سيبحث مواضيع مختلفه مثل احترام مقدسات الاديان والانبياء، والبحث في مجالات العرفان والكلام والفقه والحقوق الاسلامية والحقوق الدولية والحوار بين الاديان».
في جانب ثان، حكم على صحافي ايراني اصلاحي بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ بتهمة «التحريض على النظام»، على ما ذكرت صحيفة «اعتماد» التي يعمل فيها الصحافي، امس.
ودين ناشر الصحيفة الياس حضرتي (44 عاما) بتهمة «تشجيع الناس داخل ايران وخارجها للعمل ضد امن الجمهورية الاسلامية وسمعتها ومصالحها» و«تشويش الرأي العام».
ووجهت اليه تلك الاتهامات بسبب مقالات نشرها عام 2005 شكك في اثنين منها في اجراءات المصادقة على المرشحين الانتخابيين واحتج على انزال حكم الاعدام بالمنشق هاشم اغاجاري، حسب الصحيفة الاصلاحية.
وذكرت محكمة طهران في حكمها انه لا يترتب على حضرتي، العضو الاصلاحي السابق في البرلمان، تنفيذ حكم السجن «اذا لم يرتكب مخالفة جديدة خلال ثلاث سنوات».
ومنذ عام 2000 اغلق القضاء عشرات الصحف الموالية للاصلاحيين وغيرها من المطبوعات في حملة اعتقل فيها الكثير من الصحافيين