عزل آلاف الفلسطينيين لضم بؤرة استيطانية
السفير

بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في دمشق، أمس، تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية، فيما شدّد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف، اسماعيل هنية، على ان الحكومة ستكون ائتلافية ذات خطة <<إسعاف>> اولية.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل كامينين، أن وفداً من حماس سيزور موسكو يوم الجمعة المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. وقال <<يحتمل أن يترأس رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل>>.
ونقلت وكالة <<ايتار تاس>> للأنباء عن الممثل الروسي الخاص للشرق الاوسط، الكساندر كالوغين، عدم <<استبعاده أن يستقبل وزير الخارجية سيرغي لافروف وفد حماس>>، مضيفاً ان الطرف الروسي <<لن يصرّ على اي شيء>> لإجبار حماس على الاعتراف بإسرائيل.
استيطان
أجرت اسرائيل مؤخراً تعديلا على مسار جدار الفصل في منطقة جنوبي جبل الخليل في جنوبي الضفة الغربية، بهدف ضم اراضٍ فلسطينية اقيمت فيها بؤرة استيطانية عشوائية الامر الذي تسبب بعزل ثلاثة آلاف فلسطيني داخل جيب محاط بالجدران الاسرائيلية.
مشعل
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان المعلم ومشعل عرضا <<تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية>>، وقال مشعل ان اللقاء هو <<للتشاور في الموضوعات السياسية المختلفة في سوريا التي نقيم فيها والتي نعتز بدورها تجاه القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني ونحن على تواصل وتشاور دائم معها وهذه الزيارة تأتي في سياق هذا التشاور>>. ورداً على سؤال حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، اوضح ان <<حماس ما زالت في مرحلة التشاور مع القوى والشخصيات الفلسطينية، وهذا التشاور سيستكمل قريباً>>.
إلى ذلك، نفى النائب عن فتح محمد دحلان ونائب رئيس جهاز الاستخبارات العامة الفلسطيني اللواء توفيق الطيراوي، ما نشرته مجلة الإذاعة والتلفزيون المصرية مؤخراً حول تورّطهما في مؤامرة أميركية إسرائيلية لاغتيال مشعل.
وقال المتحدث باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، صلاح البردويل، من جهته، <<نتوقع أن تكون إسرائيل طرفاً ضالعاً في مؤامرات تستهدف القيادة الفلسطينية لاسيما قيادة حماس، لكن نحن لا نوجّه أصابع الاتهام إلى أطراف فلسطينية في هذه القضية>>.
من جهته، قال هنية لصحيفة <<القدس>> إن الحكومة المقبلة <<هي حكومة ائتلاف وطني تجمع بين الائتلاف والتكنوقراط>>، مضيفاً إن <<اي حكومة في مثل الوضع الفلسطيني لها خطة طويلة المدى وخطة قصيرة، نحن بصدد خطة اسعاف من 63 اشهر>>.
الى ذلك قال رئيس وكالة الوقود الفلسطينية، محمود بدر، إن شركة دور ألون الاسرائيلية للوقود استأنفت إمداداتها للسلطة الفلسطينية أمس بعد توقفها لفترة وجيزة بسبب فاتورة بقيمة 22 مليون دولار. أضاف <<اتفقنا على السداد. انتهت المشكلة واستأنفت دور ألون الإمدادات لمناطقنا... وعاد كل شيء إلى طبيعته>>.