أكد عدم التدخل في شؤون لبنان وسوريا

السفير

دعا الرئيس المصري حسني مبارك امس، الى عقد قمم تشاورية غير رسمية بين القادة العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية، تعقد <<كلما تطلب الامر>>، لبحث الموضوعات المهمة التى تساهم في دعم العمل العربي المشترك، وذلك قبيل لقائه العقيد معمر القذافي في زيارة مفاجئة الى ليبيا، بحث خلالها العلاقات اللبنانية السورية ودعم السلطة الفلسطينية، اضافة الى الوضع في كل من دارفور والعراق.
وقال مبارك في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف الذين رافقوه في جولته الخليجية الاخيرة، انه بعد اتفاق القادة العرب على دورية انعقاد القمة العربية في آذار، اتضح ان هناك بعض الاحداث المهمة التي قد تقع خلال العام، مما يتطلب التشاور بين القادة العرب لاتخاذ مواقف عربية موحدة ازاء هذه الاحداث.
وأوضح مبارك انه من هنا جاءت الدعوة لعقد مثل هذه القمم، بعيدا عن الرسميات وجداول الاعمال والاجتماعات التحضيرية التى تسبقها، مشيرا الى اجتماعات القمة الافريقية ودول الاتحاد الاوروبي التى يلتقي قادتها خلال العام اكثر من مرة، مشيرا الى ان مبادرته لقيت ترحيبا كبيرا لدى القادة العرب.
وحول نتائج جولته الخليجية، اكد مبارك انه وجد تفهما كبيرا من القادة الخليجيين، مشيرا الى انه يسعى الى تهيئة الاجواء العربية قبل قمة الخرطوم، وضرورة دعم امن منطقة الخليج باعتباره جزءا لايتجزأ من الامن القومي العربي، اضافة الى استمرار دعم الشعب الفلسطيني وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وحذر مبارك من مخاطر وقف او تجميد المساعدات المادية للفلسطينيين، قائلا ان ذلك قد يساعد على نشر الارهاب. كما أشار مبارك الى انه حذر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني من استخدام القوة العسكرية ضد ايران، معتبرا ان مثل هذا العمل سيؤدي الى انتشار الفوضى والارهاب في المنطقة.
وحول الملف السوري اللبناني، قال مبارك <<اننا نسعى لتجنيب سوريا أى عقوبات .. ولا نتدخل في الوقت نفسة في الشؤون الداخلية لسوريا أو لبنان>>.
وفي مدينة مصراتة الليبية، عقد مبارك والعقيد القذافي قمة مفاجئة، أكدا خلالها على دعم السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، وعلى ضرورة استمرار القوات الافريقية في إقليم دارفور السوداني <<بعيداً عن أية تدخلات أجنبية>>. كما ناقشا الوضع في العراق ولبنان والعلاقات اللبنانية السورية، وبحثا الاستعدادات الجارية للقمة العربية في الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد، إنه تم الاتفاق على تأجيل اجتماع مجلس الامن والسلم الافريقي الذي كان مقررا في 3 آذار المقبل فى أديس أبابا، إلى العاشر من الشهر ذاته.
وكان مسؤولون اشاروا الى ان مبارك، يسعى الى توحيد الموقف العربي بشأن القضايا العربية الحساسة قبل القمة، وانه سوف يطلب من القذافي دعم ليبيا لاعادة ترشيح عمرو موسى لمنصب الامين العام للجامعة العربية.