كلثوم : أي قطرة دم سورية تسيل في لبنان هي محل محاسبة من الشعب السوري

سيريا نيوز

كشف الدكتور فيصل كلثوم عضو مجلس الشعب رئيس اللجنة في تصريح خاص لسيريانيوز عن استعدادات لتنظيم " حملة اهلية كبيرة على مستوى سورية للضغط على الحكومة السورية لاتخاذ اجراءات اقتصادية تجاه لبنان ".

بغاية ردع الحكومة اللبنانية ودفعها لوضع حد للتعرض للمواطنين السوريين نتيجة تحريض بعض القوى. ولفت كلثوم إلى أن الحملة ستطال القطاع الخاص بغية " الضغط عليه لسحب أرصدته وإيداعاته من لبنان تضامناً مع العمال السوريين "

وحمل كلثوم بعض القوى اللبنانية المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات مؤكداً أن " أي قطرة دم سورية تسيل في لبنان ستجعلهم محل محاسبة من الشعب السوري".

هذا ولا تزال" ظاهرة" التعرّض للعمال السوريين في لبنان و الاعتداء على منازلهم وممتلكاتهم مستمرة وآخذة بالاتساع من دون وجود أي رادع من قبل الحكومة اللبنانية .

وجديد هذه الاعتداءات ما حصل في بلدة علي النهري حيث أقدم "مجهولون" على حرق منزل يقطنه بعض العمال السوريين صادف وجودهم خارج المنزل ، حيث أتت النيران على كل الأمتعة والأثاث الموجد فيه.

هذا وقد حذرت اللجنة الأهلية السورية لمتابعة ملف المفقودين السوريين في لبنان من خطورة الاستمرار بالتعرض للعمال السوريين والأعتداءات المتكررة عليهم.

الجدير بالذكر ان الاعتداءات على العمال السوريين في لبنان، وإن زادت حدتها وتفاقمت بعد اغتيال رئيس الحريري، هي في الأساس قضية موجودة ومستمرة منذ سنوات عدة.

فهي مرتبطة أساساً بإصرار بعض القوى السياسية اللبنانية على إقحام موضوع العمالة السورية في معركتها ضد الوجود السوري لغايات سياسية.

تراوح عدد العمال السوريين في لبنان قبل اغتيال الرئيس الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنا ، بين 350 – 400 ألف عامل ويصل في أوقات الذروة ( المواسم ) إلى 500 ألف بينما قدرت بعض المصادر اللبنانية العاملة الموجودة في لبنان سابقا بأكثر من 800 ألف عامل.

النسبة الأكبر من العمالة تأتي من المنطقتين الشمالية والشرقية في سورية، 40%، 25% على التوالي أما الباقي فهي من مناطق سورية المختلفة.

و تعتبر العمالة السورية في لبنان من نوع العمالة المياومة وتشكل نسبتها 80 في المئة، وهي تعمل في شكل يومي أو أسبوعي أو شهري ومن دون عقد عمل، وبعد اغتيال الحريري تعرض العديد من العمال للاعتداء وقضى في هذه الأحداث أكثر من 35 عاملاً ، عدا عن حالات الاعتداء والمضايقات الكثيرة و" الإذلال "والتهجير. وبناء على ذلك ترك آلاف العمال .

وتعتبر بعض الأوساط اللبنانية ، بان العمالة السورية هي عمالة مفروضة على الاقتصاد اللبناني بسبب طبيعة العلاقة التي كانت سائدة بين البلدين، و كانت " سبباً في تفاقم معدلات البطالة بين اللبنانيين في أرضهم، و سبباً أيضاً في هجرة الكثير منهم.."

إلا أن عدد كبير من المزارعين اللبنانيين يرون عكس ذلك ويحذرون من خطورة هذا التوجه على مستقبل زراعتهم حيث يعتمد القطاع الزراعي على العمالة السورية ذات الكلفة المنخفضة وبسبب الاعتداءات على العمال والخوف على حياتهم بات أغلبهم يحجم عن البقاء في لبنان مما أدّى الى ارتفاع اسعار اليد العاملة. .

قال كلثوم :" أن الشعب السوري قد ضاق ذرعاً من هذه الممارسات و رائحة العمالة التي تمارسها القوى اللبنانية المذكورة ". مهنئاً "هذه القوى على هذا التاريخ المليء بالكراهية والخيانة لشعبها وأمتها لفت "إلى أن ذلك لن يدفع بمطلق الأحوال الشعب في سورية لمعاملة الأشقاء اللبنانيين بالمثل"