وعد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، ديفيد ولش، أبو مازن وكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بأن بلاده لن توقف المساعدات للفلسطينيين، وأنها ستغير فقط طريقة تحول الأموال، التي ستنقل، بحسب ولش، عبر هيئات تطوعية.

لم يكن هناك ادنى شك بأن الولايات المتحدة ستواصل ضخ الأموال طالما أن أبو مازن ويرأس السلطة الفلسطينية. ويوضح ابو مازن للاميركيين بلغته السلسة المخادعة انه سينجح بجعل حماس معتدلة وان تجميد الاموال سيرفع الحرارة في الشارع الفلسطيني. لقد سمعناه يقول ان حماس تعمل على وقف اطلاق القسام باتجاه سديروت.

سيبدأون في الولايات المتحدة وأوروبا في القريب العاجل التحدث مع حماس بتوصية من ابو مازن، وسيتحدثون مع حماس عندما يكون ممثلوها اعضاء في الوفود التي سيرأسها ابو مازن. كما ان مصر تضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لتحويل الاموالى حماس التي انتخبت في انتخابات ديموقراطية وكل شيء يجري من اجل ابعاد اسرائيل إلى حدود 67 مع حق العودة وبذلك الاقتراب من تصفيتها.

مصر وحماس تنتظران وهما تنظران الى الساعة كي يحين موعد انتهاء ولاية جورج بوش على أمل وصول رئيس ما من الديموقراطيين يكره اسرائيل، وفي جميع الاحوال ستنتعش وزارة الخارجية المعادية لاسرائيل.

إسرائيل ستخضع لكل ما تمليه الولايات المتحدة. لان هذا العمى المطلق يسيطر على جميع الاحزاب الكبيرة وهم لا يرون كيف ان اسرائيل تضع حدا لحياتها. فمصر مثلا تتدرب على النموذج الاسرائيلي في جميع تدريباتها العسكرية الجدية. كميات السلاح التي بحوزتها لا تصدق وكل شيء موجه للحظة التي سيكون من الممكن الانقضاض عليها، اي اسرائيل، وهي ضعيفة. وأبو مازن هو مهندس هذا التخطيط.