يعكس القلق الشديد بشأن البرنامج النووي الإيراني الاعتقاد بأنّه في حال تحوّلت طهران نحو إنتاج الأسلحة، من شأن إيران مسلّحة نووياً أن تشكّل خطراً كبيراً على الولايات المتّحدة والعالم. يخشى صانعو السياسات أن تُطلِق الترسانة النووية الإيرانية سباق تسلّح في المنطقة بينما تشجِّع إيران على القيام بأعمال عدوانية، وحتّى متهوِّرة.

لكنّ هذه النتائج ليست محتومة، كما أنّ الولايات المتّحدة وحلفاءها قادرون على تعطيلها. في الواقع، وفي حين أنّه من النادر أن يكون بروز قوّة نووية جديدة أمراً إيجابياً، هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأنّنا نستطيع أن ندير بسهولة إيراناً نووية.

حدوث سباق تسلّح في الشرق الأوسط فكرة مخيفة لكنّها بعيدة الاحتمال. إذا اكتسبت إيران أسلحة نووية، فوحدها إسرائيل ومصر والسعودية وتركيا، بين جيرانها، قادرة مبدئياً على حشد الموارد الضرورية كي تحذو حذوها.

إسرائيل هي في الأصل قوّة نووية. قد تدفع الأسلحة الإيرانية الإسرائيليين إلى كشف ترسانتهم إلى العلن وإعداد خطط لاستعمال تلك الأسلحة في حال بروز تهديد عسكري إيراني. وإذا كشفت إسرائيل عن قوّتها النووية، فقد تجد مصر صعوبة من الناحية الديبلوماسية في ان تتخلى عن حيازة أسلحة نووية أيضاً.