صدى البلد

يبدأ الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم زيارة الى السعودية تستمر يومين هي الرابعة له الى هذا البلد، سيحاول خلالها اقناع المسؤولين في المملكة بشراء مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" والنظام الالكتروني لمراقبة الحدود "ميكسا".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون الخميس: انه "من غير المتوقع اقامة مراسم لتوقيع اي اتفاق خلال الزيارة". لكن مصدرا دبلوماسيا في باريس قال: ان الاخيرة تأمل في ان تفضي المحادثات الى تعهد سعودي على الاقل ببدء المفاوضات حول "رافال" و"ميكسا".
وكانت مجموعة "داسو" اكدت في نيسان الماضي ان محادثات تجرى بعدما تحدثت الصحيفة الاقتصادية "ليزيكو" عن مشروع شراء 48 طائرة "رافال" الى جانب امكانية الحصول على 48 طائرة اخرى، تبلغ قيمتها الاجمالية ستة مليارات يورو. و"رافال" التي تعد برنامجا رائدا في الصناعة الدفاعية الفرنسية، طائرة قتالية متعددة الوظائف صممت في بداية الثمانينات وقادرة على القيام بمهمات اعتراضية وهجومية على الارض والاستطلاع وحتى القصف النووي. ولم تصدر فرنسا ايا من هذه الطائرات حتى الآن لكن "داسو" تعتزم طرح طائرتها في مناقصة هندية. وبالنسبة لنظام "ميكسا" لمراقبة الحدود، قال بونافون: انه سيبحث ايضا. وهو يشكل صفقة تبلغ قيمتها حوالى سبعة مليارات يورو على مدى 12 عاماً لمجموعة الصناعات الدفاعية الالكترونية "تاليس". ويقضي الاتفاق بتسليم السعودية 225 جهاز رادر لكشف اي تسلل بري او بحري او جوي على امتداد الحدود السعودية التي يبلغ طولها خمسة آلاف كيلومتر، وشبكة اتصالات وطائرات استطلاع وحوالى عشرين مروحية. وتحتل فرنسا المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة للاسلحة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا بـ12 في المئة من السوق العالمية لمبيعات الاسلحة. والسعودية من اهم زبائنها. وقال بونافون: ان قيمة الواردات الفرنسية من السعودية تبلغ ثلاثة مليارات يورو سنويا مقابل 1,3 مليار من الصادرات الفرنسية الى المملكة. وأضاف: ان شيراك "يأمل في مساهمة اكبر من الشركات الفرنسية في السعودية".