ضيا اسكندر

أجب بكلمة (صح) أو (خطأ) عما يلي:
هل صحيح أن:

•المذيع التلفزيوني السوري بتاريخ ـا 22/1/2006 أصيب بإحراج كبير واحمرّ وجهه خجلاً وبدأ العرق يتصبب من كافة أنحاء جسده, عندما أذاع في نشرة الأخبار المسائية بأن إحدى المحطات الفضائية قامت بإجراء مقابلة تلفزيونية مع المعتقل مروان البرغوثي في زنزانته, تحدّث خلالها بمنتهى الحرية عن إسرائيل وتقدّم ببيانه الانتخابي بمنتهى اليسر والسهولة وكأنه خارج السجن؟

•وأن ثمة علاقة ما بين ارتفاع أسعار الإسمنت بنسبة 50% وما بين الاستثمارات في مجال صناعة الإسمنت المزمع إقامتها بمبلغ 300 مليون دولار, ثلثها من رجل الأعمال الشاطر رامي مخلوف؟ والثلثان الباقيان من عضو مجلس الشعب الملياردير محمد حمشو؟

•وأن الحكومة سوف تعمل من الآن فصاعداً على رفع أسعار المواد أولاً, ومن ثم زيادة الرواتب والأجور, وليس العكس كما كان يحصل سابقاً. وذلك لترصد ردود أفعال المواطنين الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب؟

•وأنه تم التخلّي نهائياً في بلدنا عن مبدأ "افعل واكسب ما تشاء، ولكن حافظ على الولاء"؟ بدليل أن جلسة مجلس الشعب القادمة ستكون مكرّسة لشرشحة مسؤول كبير آخر سيتم اختياره بالقرعة, قبل أن يعلن انشقاقه عن النظام, وبالتالي لن ينتظر النواب تلقي الأوامر من (فوق..!)؟

•وأن رئيس مجلس الشعب السوري سيدخل سجلات غينيس للأرقام القياسية بسبب سرعته الفلكية في إحصاء عدد المصوتين على قراراته عندما يختصر- وحتى من دون أن ينظر إلى الأعضاء - قائلاً: (بالإجماع)؟

•وأنه لولا انتشار مرض أنفلونزا الطيور في الدول المجاورة, ولولا كسوف الشمس المتوقع حدوثه في أواخر آذار من هذا العام, ولولا اتفاق الأسرة الحاكمة في الكويت على تولّي العرش, ولولا مأساة دارفور في السودان, ولولا المجاعة المتفشية في الصومال, ولولا انزلاق التربة في الفيليبين... لكانت حملة التحديث والتطوير في بلدنا أسرع بكثير مما هي عليه الآن؟

•وأن القوى الوطنية في سورية قررت أن تجعل معركة محاربة الفساد معركتها, فتكشف حقيقة هذه الظاهرة وأسبابها وجذورها الطبقية, وتسمي الفاسدين بأسمائهم وتعتصم بشكل أسبوعي وفي جميع المحافظات للمطالبة بمحاسبة مسؤول فاسد كبير؟

•وأن رئيس اتحاد الفلاحين يمدّ لسانه ساخراً من كل ما كُتب عن فساده وجرائمه, ونكاية بالجميع فإنه سيرشح نفسه في العام القادم لرئاسة الحكومة؟

•وأن المعارضة السورية في الخارج وبعض فصائلها في الداخل, منهمكة هذه الأيام بإيجاد المبررات والفتاوى لثروة حليفهم الجديد عبد الحليم خدّام, من أجل قبوله في صفوفهم وربما في قيادتهم؟

•وأن الشيوعيين المتواجدين في الحكومة وفي مجلس الشعب وفي القيادة المركزية للجبهة, وفي مجالس الإدارة المحلية, سيعلّقون مشاركاتهم في الاجتماعات الرسمية احتجاجاً - مثلما فعل وزراء حركتي (أمل وحزب الله) - وذلك إلى أن يتم مكافحة الفساد بشكل جدّي؟

•وأن دعاة الدفاع عن النبي محمد الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على الدانمارك, لن يقتصر غضبهم على هذا البلد الضعيف, بل وسوف يصبّون جام غضبهم – في القريب العاجل إنشاء الله - على أمريكا التي دنّست القرآن الكريم في معتقل غوانتامو, وعلى إسرائيل التي ما زالت تحتل القدس الشريف وتدنّس المسجد الأقصى منذ عقود؟ وعلى كل من يذلّهم ويقهرهم ويسيء لكرامتهم؟

•وأن عميد الزعماء العرب (الفيلسوف!) معمّر القذافي قد أطلق (سكسوكته) مؤخراً جكارةً بفوز قادة حركة حماس الملتحين في الانتخابات التشريعية الأخيرة من جهة, وبسبب غيرته من سكسوكات الملوك العرب من جهة أخرى, بحجة (ما حدا أحسن من حدا)؟

•وأن الحكومة المصرية منعت المرشد العام للإخوان المسلمين من السفر لأداء فريضة الحج، لأنها خشيت من أن يدعو عليها في الأراضي المقدسة. وعدلت عن قرارها بعد أن وعدها المرشد بعدم الدعاء عليها هناك؟

•وأن التجرد من الملابس أثناء المعاشرة الزوجية يبطل عقد الزواج؟ استناداً لفتوى الشيخ رشاد حسن خليل عميد كلية الشرعية والقانون في مصر؟

•وأخيراً هل صحيح أنه بعد أن أعلنت الآنسة (والله أعلم) كونداليزا رايس عزم حكومتها تقديم منحة مالية للمعارضة السورية, فإن كاتب هذه الزاوية سيعلن عن ملاءته المالية بعد أن يسحب قرضاً من مصرف التسليف الشعبي لئلا يصنّف من القابضين الذين بدأ لعابهم يشط وما يحط..؟