دمشق تعلن التوصل إلى اتفاق «سري» مع لجنة التحقيق في اغتيال الحريري

الشرق الأوسط

كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن توصل بلاده إلى اتفاق مع لجنة التحقيق الدولية في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ووصف المعلم الاتفاق بأنه «مرض لسورية ويحفظ كرامتها وسيادتها» ورفض الكشف عن مضمون الاتفاق.
وقال وليد المعلم في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، «إننا سنتعاون مع هذه اللجنة طالما اننا نعمل بشكل مهني. وتوصلنا لاتفاق «سري» لا نريد الكشف عن تفاصيله في الوقت الحالي حرصا على جدية التحقيقات ونزاهتها». ورفض الوزير الكشف عن تفاصيل اللقاء مع سيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق في اغتيال رفيق الحريري وما تم التوصل إليه كما رفض الحديث عن تفاصيل المبادرة المصرية السعودية التي تحدثت عنها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أثناء زيارتها إلى لبنان، قائلا «الجهد العربي مشكور لكننا توصلنا إلى اتفاق مرض لنا وللجميع ولا أريد الخوض في تفاصيل هذه المبادرة ولكن الاتفاق يحفظ لسورية سيادتها وكرامتها».

وحول القمة العربية المقبلة بالخرطوم، قال الوزير السوري اعتقد أنه لا توجد أية مشكلة بالنسبة لسورية في القمة العربية «فنحن جزء من العمل العربي وكلما زاد الضغط على سورية زادت مكانتها».

ونفى المعلم أن تكون بلاده وافقت على انشاء قواعد أميركية بسورية في إطار صفقة من أجل تخفيف الضغوط على بلاده، وأكد أنه لا صحة مطلقا لما تسربه بعض وسائل الإعلام اللبنانية من أن سورية عرضت على واشنطن انشاء قواعد عسكرية واستخدام مطارات بحلب من أجل تسهيل وتقديم دعم لوجستي للقوات الأميركية، واصفا هذه الأنباء بأنها أكاذيب تستهدف تشويه الموقف السوري، وقال لسنا متورطين في شيء حتى نعقد صفقات مع أحد والرئيس بشار الأسد يتعامل بوضوح وشفافية في القضايا الدولية، وسورية لن تغير نهجها.

وحول التعامل مع حماس وفوزها، قال المعلم إن سورية ستدعم الشعب الفلسطيني.

وبالنسبة لتوقيت إقامة علاقات مع لبنان اوضح المعلم أن «علاقاتنا مع لبنان خاصة جدا والسفارات تأتي عندما تكون العلاقات طبيعية ونحن ننتظر التوقيت المناسب».

وعن مزارع شبعا، قال «انها ارض لبنانية محتلة وطالما هناك احتلال ستكون هناك مقاومة سواء كانت من «حزب الله» أو أي فصيل لبناني».

وقال ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الضغوط التي تواجهها سورية من جانب الولايات المتحدة وموقف دمشق من «حزب الله» والفصائل الفلسطينية، أن موقف سورية قوي ولن تتأثر بأية ضغوط، داعيا الدول العربية إلى التعاون والتضامن فيما بينهما وقال «إذا لم تتعاون الدول العربية ستجد نفسها معرضه للضغوط الأميركية التي تواجهها سورية وبدون الدعم العربي سيكون الوضع سيئا ليس فقط بالنسبة لسورية بل لكافة الدول العربية».

واضاف المعلم أن سورية تتعامل مع المقاومة باعتبارها رد فعل طبيعيا على الاحتلال وانها سوف تستمر ما دام هناك احتلال، مؤكدا أن بلاده دائما مع الشرعية التي تمثلها قرارات الأمم المتحدة.