سيريا نيوز

عوض: مزاج جنبلاط متقلب لأن أمزجة الذين يسيروه مختلفة

استبق رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط نتائج الحوار اللبناني ليعلن من واشنطن أنه يزور الولايات المتحدة حتى يطلب المساعدة في حماية الديمقراطية في لبنان من النظام السوري الذي وصفه بـ"الديكتاتوري".

واعتبر جنبلاط في كلمة ألقاها بمعهد بروكينغز الأمريكي أن مهمة حزب الله قد انتهت مع انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان متهما سورية وإيران باستخدام مزارع شبعا ذريعة لتحقيق منافعهما, وأكد أن مزارع شبعا ليست لبنانية سياديا وأن على سورية إثبات لبنانيتها.

حديث جنبلاط أرخى بظلاله على الحوار الوطني اللبناني حيث رفض سمير جعجع الحليف لجنبلاط التعليق على طلب الأخير مساعدة الولايات المتحدة فيما اعتبر ميشيل عون رئيس تيار الإصلاح والتغيير أن الديمقراطية الحقيقية هي في "الطابق الثالث"(مبنى البرلمان اللبناني), أما النائب بطرس حرب فقال جوابا على سؤال لصحفيين إن حديث جنبلاط يساعد الحوار ولا ينسفه.

وليد جنبلاط وقبل أن يترك الحوار اللبناني في يومه الأول حتى يذهب في زيارة إلى الولايات المتحدة بصحبة الوزير مروان حمادة, أعلن تراجعه عن مواقفه المعلنة والنارية حيال دعوة أميركا للتدخل في سورية وتغيير النظام فيها وقال: " أنا لم أطالب بتغيير النظام في سورية أو إيران لكن كنت دعوت إلى تغيير النظام في سورية تحت وطأة الغضب بعد الاغتيالات " وأضاف: " أنا لم أعد أطالب بتغيير النظام في سورية وهذا الموضوع متروك للشعب السوري فله يعود القرار أولا وأخيراً"، مؤكداً أيضا انه كان انتقد في السابق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد " أما اليوم فلن أتحدث عن هذا الموضوع وأترك للعقلاء في طهران تدبير الأمر والتدخل في الوقت المناسب لمصلحة البلدين".

من جهته قال عبد الفتاح عوض رئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية لـ"سيريا نيوز" إنه يجب الانتباه أولا إلى دلالة أن يترك وليد جنبلاط الحوار اللبناني ليذهب إلى جلسات أخرى في واشنطن معتبرا هذا "استخفافا بالحوار ودليلا على إرادته بأن يكون هذا الحوار مبنيا على اعتبارات ومتطلبات أمريكية تحاول تغييب الحوار الداخلي".

ودعا عوض النائب جنبلاط إلى رؤية "شكل الديمقراطية في العراق, وإن كان هذا هو النموذج الذي يريده فليستمر بالاعتماد على الولايات المتحدة" لافتا إلى "أننا أصبحنا معتادين على تقلبات جنبلاط, والجميع يعرف أنه سياسي متقلب وغير متوازن وتحركه الأهواء والآخرين فهو يستطيع أن يدلي بحديث في لبنان وآخر مختلف في باريس وثالث مختلف في أمريكا ورابع مختلف عن الثلاثة السابقة".

وفي وقت أكد رئيس تحرير "الثورة" أن "مزاج جنبلاط متقلب لأن أمزجة الذين يسيروه مختلفة", أشار إلى أن الرئيس الأسد وصفه و المجموعة التي يعمل معها بأنهم "أدوات يتحركون من مصالح الآخرين وليس من مصلحة لبنان".

وتتضمن زيارة جنبلاط وحمادة إلى الولايات المتحدة سلسلة لقاءات مع مسؤولين أميركيين بارزين من بينهم وزيرة الخارجية كونداليزا رايس و مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي إضافة إلى مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط السفير دافيد ولش.

يذكر أن رايس زارت وليد جنبلاط في دارته بالمختارة عندما قامت بزيارة غير مقررة مسبقا إلى لبنان خلال جولتها الشرق أوسطية قبل نحو عشرة أيام.