صدى البلد

تفاقمت الازمة بين اسرائيل والاردن منذ التصريح الذي اطلقه قائد المنطقة الوسطى يئير نافيه قبل اسابيع وقال فيه انه يمكن للملك عبد الله الثاني ان يكون اخر ملك للعائلة الهاشمية ازاء وصول نسبة الفلسطينيين في الاردن الى 80 في المئة، ووصلت العلاقة بين الطرفين الى حالة جمود مطلقة يصر فيها الاردن على تسلم توضيحات رسمية للاجراءات التي اتخذتها اسرائيل بحق نافيه ويطالب بمعاقبته.

ورفض الملك عبدالله استقبال رئيس حزب "العمل" عمير بيريتس، الذي كان من المفترض ان يزور الاردن ضمن الجولات التي يقوم بها في بعض الدول العربية . واصدر وزير الداخلية الأردني امرا يمنع اي مسؤول رسمي من زيارة اسرائيل الا بموافقة رسمية من الحكومة. كما جرى تجميد المشاريع المستقبلية بين الطرفين.

وتنظر الخارجية الاسرائيلية بقلق لمواصلة الازمة وخطر تدهور العلاقات الدبلوماسية، التي بذلت اسرائيل جهودا لتحسينها خلال السنتين الاخيرتين.

واعربت مصادر مسؤولة في الاجهزة الامنية ، في حديث مع صحيفة "يديعوت احرونوت" عن تخوفها من ابعاد تجميد التعاون بين اسرائيل والأردن مدعية ان "الأردن في تعاونه في القضايا الأمنية وفر الكثير على جهاز الأمن الاسرائيلي"، وان "اسرائيل مدينة لاجهزة الامن الاردنية بأرواح الكثير من المواطنين والجنود الاسرائيليين الذين كان يمكن تعرضهم الى عمليات لو لم يكشف عنها الأردن"، على حد اقوال المصادر. وذكرت الصحيفة استنادا لمصادر اردنية واسرائيلية ان الاردن يصر على تسلم توضيحات رسمية للاجراءات التي اتخذت بحق نافيه بعد تصريحه.