منذ أقل من ثلاث سنوات قال بأنه يتمنى لو أن صاروخاً يصيب مسؤولاً مرموقاً في البنتاغون، واثر ذلك تم سحب الفيزا الأمريكية منه، ولكنه حظي يوم الاثنين باستماع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس له وتلقى تأكيداً منها على دعم بلاده.

في حديث له باللغة العربية أمام الصحفيين اعترف جنبلاط بأن ملاحظات التي وجهها لنائب وزير الدفاع الاسبق بول وولفويتز كانت مسيئة.

ولكن الرجل أصلح مساره ومن المقرر أن يلتقي اليوم مع وولف ويتز الذي يشغل اليوم منصب رئيس البنك الدولي وذلك من اجل بحث مسالة تقديم دعم اقتصادي لبلاده.

قال جنبلاط بان وولف ويتز وافق على الالتقاء به بصفته أحد المشاركين في "ثورة الحرية" اللبنانية.

ومن المتوقع ان يتم التركيز خلال اللقاء على الكيفية التي سيقوم من خلالها البنك بتقديم المساعدة للاقتصاد اللبناني.

لم تتحدث رايس الى الصحفيين عن التقائها بجنبلاط ولكن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كاسي قال إن رايس أكدت بان الزعيم الدرزي "مستمر في دعمه للولايات المتحدة في مسيرتها لتحقيق الديمقراطية والإصلاح".

السيد كاسي لم يقدم أية تفاصيل حول شكل الدعم الذي سيتم تقديمه ولكنه أشار إلى حق لبنان في العيش الحر وإجراء الانتخابات الرئاسية وفقاً لقرارات مجلس الأمن.

ان هذه الخطوة تعتبر انجازاً كبيراً بالنسبة لجنبلاط، صاحب المواقف التي تبدو غير واقعية احياناً، والذي كان قد خسر فيزته إلى أمريكا في تشرين الثاني 2003 بعد أن عبر على الملأ عن أسفه لنجاة وولف ويتز، الذي رسم خطة الحرب على العراق، من الاعتداء الصاروخي الذي استهدف فندقاً في بغداد.

ومن المقرر أن يلتقي جنبلاط مع الأمين العام لمجلس الأمن كوفي عنان، وهذه إشارة أخرى على تقديره.

ستيفان دوجارياك، المتحدث باسم الأمم المتحدة وصف جنبلاط قائلاً بأنه من الواضح أنه يعتبر قوة سياسية رئيسية" في لبنان وقال بأن عنان سوف " يكون مهتماً جداً بوجهات نظره حول الوضع".