صدى البلد

وصف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة لرسم الحدود النهائية لاسرائيل بحلول سنة 2010 بانها “اعلان حرب”.
وقال مشعل في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في منزله بدمشق, ان “خطة فك الارتباط تقوم على الانسحاب من المناطق ذات الكثافة السكانية الفلسطينية. هذا ليس سلاما بل اعلان حرب على الشعب الفلسطيني. هذه (الخطة) لا تراعي متطلبات صنع سلام حقيقي قائم على انسحاب حقيقي والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة”.
وتابع مشعل “عندما تعلن اسرائيل وتقرر معنا انها ستنسحب من الاراضي الفلسطينية الى حدود عام 1967 وتهدم الجدار وتفكك المستوطنات، وتنسحب من القدس الشرقية وتعترف بحق العودة للنازحين واللاجئين الى ارضهم وممتلكاتهم وتفرج عن جميع الاسرى والمعتقلين عند ذلك ستقوم حركة حماس والعرب بخطوات جادة نحو صنع سلام حقيقي”.
واضاف “اصبحت المبادرة الوحيدة التي تقبل بها وتتعامل بها اسرائيل هي خطة فك الارتباط من طرف واحد والادارة الاميركية وافقت. لذلك اليوم المجتمع الدولي يتحدث عن شيء غير موجود ويلزم او يضغط على حماس مع خطة غير موجودة اصلا، الادارة الاميركية تخلت عنها وشارون تجاوزها الشيء الوحيد المطروح اليوم هو فك الارتباط من طرف واحد لذلك لسنا معنيين بالحديث عن (خطة) خريطة الطريق اصلا لانها غير موجودة”.
وحول الهدنة، قال مشعل انها “تعتمد على التزام طرفين لا طرف واحد فلا يجب ان يطلب المجتمع الدولي من طرف واحد (الفلسطيني) لانه يستضعف هذا الطرف بل يجب الذهاب الى اسرائيل لالزامها على الهدنة”.
وقال مشعل من ناحية ثانية ان “حماس تضمن نزاهة مالية كاملة للدول المانحة والدائمة بحيث ان هذا المال لا يمضي في قنوات فساد وانما يخدم الشعب الفلسطيني مباشرة”. واضاف ان حركته “تعطي ضمانة للدول المانحة ان هذا المال لن يذهب الى الحركة وانما الى الحكومة والشعب الفلسطيني”.
وحول تلقي مساعدات من ايران، قال “سنقبل الدعم للشعب الفلسطيني من اي دولة في العالم هذا حق (...) لكننا لا نقبل باي دعم مشروط، نقبل دعما حرا من اي دولة في العالم”، موضحا ان “الدول العربية والاسلامية حين تدعمنا يكون ذلك بلا شروط”.