الخليج

أخفقت مجموعة من الاعلاميين الفلسطينيين و”الاسرائيليين” في ترجمة “أحلام السلام” الى واقع ضمن مؤتمر دام ثلاثة أيام بدعم الاتحاد الأوروبي في فندق الموفمبيك الأردني على شاطئ البحر الميت.

وكان لقاء البحر الميت خاتمة تلخيصية لسلسلة لقاءات مماثلة عقدت في عمان وقبرص وتركيا واريحا بمبادرة واحة السلام “الاسرائيلية” ومؤسسة “وفاق” الفلسطينية.

واتهم الاعلاميون الفلسطينيون نظراءهم “الاسرائيليين” بالتغريد ضمن سرب الاجماع الصهيوني وتغليب الاعتبار القومي على المهني. وشدد الصحافيون الفلسطينيون طيلة هذه اللقاءات على عدم نزاهة مقاربة عملهم وعمل الصحافيين “الاسرائيليين” كونهم جزءا من شعب يخضع للاحتلال ويتعرض يوميا الى فظائعه.

وبعد ذلك خصص اللقاء بيوميه الاخيرين لتسوية القضية الفلسطينية من خلال اعتمار الاعلاميين لقبعة السياسيين وتقمص دور المفاوضين في اطار أربع لجان تفاوضية خاصة بالقدس واللاجئين والاسرى وفلسطينيي 48. ولم تتمخض المفاوضات في معظم اللجان عن توافقات سوى التفاهم حول اقامة دولة فلسطينية على ان تكون القدس الشرقية عاصمتها ووضع الاماكن المقدسة في الحرم الشريف تحت المراقبة الدولية لمدة خمس سنوات قبل استئناف التفاوض بشأنها.

أما لجنة “فلسطينيو 48” فقد توصلت الى اتفاق مبدئي لإعادة المهجرين الى اراضيهم والتعامل مع المواطنين العرب كأقلية قومية لهم الحق الكامل بامتلاك جهاز تعليم مستقل تحدد مضامينه وهوية العاملين فيه من قبلها من دون تدخلات اجهزة رسمية، اضافة الى تطبيق مبدأ المساواة في توزيع الموارد. أما موضوع الهوية اليهودية للدولة فقد ظل محل خلاف فيما تم الاتفاق على تعديل رموز الدولة.