النهار

فرقت قوات سورية من سرية حفظ النظام اعتصاما نفذته احزاب كردية وقوى مشاركة في وثيقة "اعلان دمشق"، بينهم النائب السابق رياض سيف،احياء للذكرى الثانية لاحداث مدينة القامشلي التي راح ضحيتها اكثر من 20 شخصا.

وشارك 200 الى 300 ناشط كردي وآخرون من قوى "اعلان دمشق" في الاعتصام امام مبنى رئاسة مجلس الوزراء في دمشق، ورفعوا لافتات طالبوا فيها بتعويض المتضررين من تلك الاحداث من الاهالي ومحاسبة المسؤولين عنها واعادة الطلاب الجامعيين المفصولين الى مقاعد الدراسة.

وكانت مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية على مثلث الحدود السورية – العراقية – التركية شهدت في 12 آذار 2004 اعمال عنف على خلفية مباراة لكرة القدم بين ناد محلي وآخر من مدينة دير الزور، بعدما تسببت الحرب الاميركية على العراق وحصول الاكراد في العراق على امتيازات سياسية لتأييدهم القوات الاميركية، باثارة مشاعر عداء عند العرب في منطقة الجزيرة السورية للاكراد السوريين الذين لم يستنكروا تلك الحرب وفضلوا الصمت. وخلال الاعتصام، طلب ضابط كبير من الامن السوري من الحشد التفرق سلميا وبهدوء، لكن قادة الاكراد رفضوا ذلك، وقال احدهم: "نريد تسليم رسالة الى رئيس مجلس الوزراء"، كما رفض رياض سيف مغادرة المكان وقال للضابط: "هذاحقنا الطبيعي والادنى". وبعدما اجرى الضابط اتصالات هاتفية، طلب من معاونيه ان يأمروا رجالهم بتفريق المعتصمين.

وشوهد نحو اربعة من الضباط يقتادون سيف الى مكان بعيد ظهر في ما بعد انه قسم شرطة عرنوس، ثم قالت مصادر ان ادارة المخابرات العامة احتجزته بضع ساعات. واوضحت ان قوى الامن اعتقلت كذلك نحو اربعة من الشبان المشاركين في الاعتصام هم اسماعيل محمد وزبير عبد الرحمن حيدر واسعد شيخو وتمر مصطفى ولم يتضح ما اذا لا يزالون محتجزين ام اطلقوا.

ورفض حزب "يكيتي" و"تيار المستقبل" الكرديان المشاركة في الاعتصام وفضلا القيام بنشاطات محلية مثل المهرجانات الخطابية وزيارة المقابر.