المعلم يتوقع تقريراً <<موضوعياً>> من برامرتز

السفير

أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس عن توقعاته بأن يكون تقرير المحقق الدولي سيرج برامرتز <<موضوعيا>>، وذلك في مستهل زيارة لروسيا التي أعربت عن رضاها عن الاستعداد السوري للتعاون مع التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقال المعلم، لدى وصوله إلى موسكو في زيارة تستمر يومين حاملا رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن سوريا تتوقع أن يكون تقرير برامرتز، المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي بعد غد الأربعاء، <<موضوعيا>>، مشيرا إلى أن سوريا <<تجري اتصالات ناشطة مع لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال الحريري>>.
وأوضح المعلم، الذي يلتقي أيضا نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن <<الوضع في الشرق الأوسط معقد حالياً بسبب السياسة التي تمارسها الولايات المتحدة في المنطقة وكذلك بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية>>. وتابع أن <<سوريا تدعو إلى حل الموضوع النووي الإيراني بوسائل دبلوماسية>>، مشيرا إلى أن دمشق <<مستمرة في مطالبتها بجعل الشرق
الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل>>.
وأوضح المعلم أن سوريا <<قلقة من الوضع بشأن البرنامج النووي الإيراني>>، مضيفا <<إننا ندعو إلى تفادي التهديدات لحل المشكلة النووية الإيرانية وعدم انتهاج سياسة المكيالين>>.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل كامينين، في بيان، إن موسكو تدعم بقوة التحقيق الدولي في اغتيال الحريري. وأضاف <<من المهم أن تقدم جميع الأطراف مساعدتها الكاملة في التحقيق الدولي، الذي يجب أن يتم بموضوعية ومن دون تحيز>>، مشيرا إلى أن موسكو راضية عن الاستعداد السوري للتعاون مع التحقيق.
وكان كامينين أعلن أمس الأول أن موسكو ستضغط على دمشق لتضمن تعاونها في التحقيق. وقال <<إن المقصود خاصة تبادل الآراء بشكل مفصل حول تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي 1595 و1636 و1644 الخاصة بقضية التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري. وندعو بحزم إلى الكشف عن حقيقة ارتكاب الجريمة>>.
وأوضح كامينين أن محادثات المسؤولين الروس مع المعلم ستتناول قضايا العلاقات بين سوريا ولبنان وكذلك آفاق تطور الوضع في الأراضي الفلسطينية في ضوء الفوز الكاسح لحركة حماس في الانتخابات الأخيرة.
لارسن
وفي باريس، وصف المبعوث الدولي المكلف متابعة تطبيق القرار 1559، تيري رود لارسن، الذي يتوقع أن يلتقي المعلم في موسكو، الحوار اللبناني بأنه واحدة من <<نقاط مشرقة>> قليلة في الشرق الأوسط، الذي اعتبره منطقة تزداد خطورتها مع صراعات وصل بعضها إلى <<نقطة الغليان>>. وقال لارسن، الذي التقى في باريس أمس الأول الرئيس الفرنسي جاك شيراك، إن <<الوضع في الشرق الأوسط الكبير أكثر تعقيدا وهشاشة وخطرا اليوم مما كان عليه منذ وقت طويل>>. وأضاف لارسن أن <<عددا من الصراعات في المنطقة وصلت إلى نقطة الغليان>>، في إشارة إلى الوضع في العراق وفلسطين.
شيراك
وعقب لقاء لارسن شيراك، قال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية، جيروم بونافون، في بيان أمس الأول، إن <<رئيس الجمهورية أكد أن فرنسا مصممة على العمل من اجل التطبيق الكامل>> للقرار 1559. وأضاف <<لقد رحب بالحوار الوطني الذي يشكل مرحلة مهمة في هذا الاتجاه>>. كما أكد شيراك، لدى استقباله لارسن في قصر الأليزيه، <<دعم فرنسا الناشط لاستعادة لبنان استقلاله وسيادته>>.