السفير

أعلن الجيش الإسرائيلي، امس، رفع حالة التأهب في جميع وحداته العاملة قبالة الحدود اللبنانية خشية قيام <<حزب الله>> بعملية اختطاف عسكريين أو مدنيين إسرائيليين عشية عيد المساخر (بوريم) اليوم واقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية.
وأشار المراسل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، الى أن التحركات العسكرية الإسرائيلية على طول الجبهة اللبنانية تتجاوز التقديرات وأنها استندت ليلة أمس إلى معلومات حول استعدادات <<حزب الله>> لتنفيذ عملية اختطاف. ورأى مراقبون إسرائيليون أن <<حزب الله>> بذلك، حتى وإن لم ينفذ عملية فعلية، فإنه يمارس دوراً في التأثير على
الانتخابات الإسرائيلية.
وفي إطار الإشارة إلى أنه يتعامل بجدية بالغة مع المعلومات بشأن استعداد <<حزب الله>> تنفيذ عمليات، أمر قائد الجيش الإسرائيلي بتكثيف الطلعات الجوية على الحدود مع لبنان. وشدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على أن تل ابيب تعتبر ان الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل عمل عدائي ينطلق ضدها من الأراضي اللبنانية. وأشار معلقون عسكريون إلى أن إسرائيل سبق وأقدمت على خطوات احترازية تحسباً لعمليات <<حزب الله>>، وذلك في ضوء معلومات استخباراتية تصل إليها، موضحين أن المرة الأخيرة التي اتخذت فيها على الحدود اللبنانية خطوة مماثلة، كانت في شهر تشرين الأول الفائت.
غير أن نشر التحذير في حينه لم يحل دون محاولة <<حزب الله>> تنفيذ عملية اختطاف في قرية غجر. وأمر الجيش الإسرائيلي المزارعين في منطقة المطلة بالابتعاد عن المزارع المجاورة للحدود، كما زاد حالة التأهب في مزارع شبعا. ورأى معلقون إسرائيليون أن قيادة الجبهة الشمالية الإسرائيلية قررت رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في مزارع شبعا ومنطقة المطلة، في أعقاب تشخيص حالتين مشبوهتين اقتربتا من الجدار الأمني قرب المطلة. وطلب الجيش من مسؤولي الأمن في المستوطنات تنفيذ انتشار طوارئ وخصوصا في أوامر فتح الأبواب وإغلاقها.
وأشار الموقع الألكتروني لصحيفة <<معاريف>> إلى أنه تراكمت مؤخراً لدى قيادة الجبهة الشمالية الإسرائيلية، إنذارات استخباراتية حول استعدادات <<حزب الله>> لتنفيذ عمليات اختطاف. ونقل الموقع عن تقديرات جهات عليا في قيادة الجبهة، إن <<حزب الله>> وضع لنفسه هدفاً وهو التأثير في الانتخابات الإسرائيلية عبر تسخين الحدود من جديد. وقال ضباط في هذه الجبهة إن <<<<حزب الله>> منتشر على طول القطاعات ويحاول مباغتتنا في المكان، في التوقيت وفي طريقة العمل، ولدينا فرضية أساس وهي أنه سيحاول تنفيذ عملية تتضمن ضمنها محاولة اختطاف>>.