"النهار"

رفض رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت التصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة أيهود أولمرت والتي جاء فيها ان "الحدود النهائية لدولة اسرائيل هي غور الاردن".

وقال خلال حضوره المؤتمر الصحافي الاسبوعي الذي يعقده الناطق الرسمي باسم الحكومة، ان "الاردن يدرك حساسية المرحلة الحالية". وشدد على "ضرورة التزام خريطة الطريق وعدم القيام بأي عمل او اجراء من شأنه ان يشكل حكماً مسبقاً على نتيجة هذه المفاوضات". ولاحظ انه "صدرت خلال الحملة الانتخابية الاسرائيلية الأخيرة بعض التصريحات التي تتناقض وتتعارض مع مرجعيات عملية السلام التي توافق عليها المجتمع الدولي وتدعمها الرباعية وكل دول العالم".

وأجاب الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة، عن سؤال يتعلق بوجود قطيعة بين الاردن واسرائيل على خلفية التصريحات التي أدلى بها قائد المنطقة العسكرية الوسطى الاسرائيلي الجنرال موشي نافيه، فجدد "التأكيد ان لا قطيعة بين الاردن واسرائيل"، واشار في الوقت ذاته الى ان الاردن "يستخدم نفوذه المعنوي في خدمة اهدافه المعلنة والمعروفة والمنشودة، واسناد الشعب الفلسطيني... ومثل هذه التصريحات لا تزعزعه او حتى تؤثر على مستقبلنا السياسي".

العلاقة مع سوريا

وعن موقف الحكومة مما تردد عن اساءات وجهت الى الاردن خلال مؤتمر الاحزاب العربية الذي انعقد في دمشق الاسبوع الماضي، قال جودة: "ان العلاقات بين الاردن وسوريا متينة، وتربطنا بسوريا اوثق واعز العلاقات، وهي تاريخية، ونكن لسوريا كل الاحترام والتقدير". وكان تردد ان الرئيس السوري بشار الاسد غمز من قناة الاردن في معرض رده على سؤال عن اسباب طرح شعارات مثل "الاردن اولا" و"لبنان اولاً".

واوضح جودة "ان لا موقف رسميا من هذا الموضوع، ونحن دوما نفترض حسن النية"، مشيرا الى ان البخيت اكد مرارا ان "ما يؤذي سوريا يؤذي الاردن، ونحن حريصون دوما على ان تكون سوريا بخير".

العراق

وتطرق الى مبادرة الملك عبدالله الثاني بن الحسين التي دعا فيها الى عقد مؤتمر القيادات الدينية العراقية، فقال انها "تأتي في سياق حرص الاردن على وحدة العراق وسيادته وتوحيد الخطاب الديني العراقي وعدم زرع بذور الفتنة بين اطياف الشعب العراقي ومكوناته".

وتحدث عن "وجود اتصالات مستمرة للاردن مع الجميع في العراق دون استثناء لتوحيد المشهد الديني العراقي".

هنية

وفي ما يتعلق باعلان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية برنامج الحكومة المزمع تأليفها وطرح خطوط عريضة لها، وتكرار الموقف الاردني من انتظار برنامج حركة المقاومة الاسلامية "حماس" من أجل الحكم على العلاقة المستقبلية بين الحكومة الاردنية و"حماس"، قال: "ان المطلب الاردني ليس مشروطاً، ولم نتحدث عن الاطلاع على برنامج عمل الحكومة الفلسطينية المقبلة بهدف تحديد اطر العلاقة المستقبلية، ولكن تحدثنا عن الانتظار الى حين تشكيل الحكومة الفلسطينية ومن ثم الاطلاع على برنامج عملها، ونحن نتعامل مع السلطة الفلسطينية".