الرأي العام

رفعت اسرائيل حال التأهب على الحدود الشمالية، صباح امس، ومنعت المزارعين في البلدات المتاخمة للخط الحدودي، من الخروج الى حقولهم بادعاء التخوف من حدوث احتكاك مع عناصر «حزب الله» المرابطين في مواقع قريبة من الخط الحدودي,
وكان الجيش والشرطة، اقدما ليل اول من امس على اغلاق اربعة طرق في منطقة الشريط الحدودي ومنع المواطنين من دخولها، اثر جلسة تقييم امني ـ استخباري، تقرر خلالها رفع حال التأهب على الحدود مع لبنان.
وقالت مصادر اسرائيلية ان الشوارع التي تم اغلاقها تخدم آلاف المواطنين المقيمين في البلدات التعاونية والمستوطنات القائمة في المنطقة,
وافاد موقع «يديعوت احرونوت»، ان الشوارع التي تم اغلاقها شهدت صباح امس، تحركات مكثفة لقوات الجيش, ويتوقع استمرار حال التأهب الى ما بعد الانتخابات في 28 مارس الجاري.
وتقول جهات امنية ان اعلان حال التأهب جاء في ضوء التخوف من قيام «حزب الله»، بدعم سوري وايراني، بمحاولة اختطاف مجندين ومواطنين بهدف تصعيد الأوضاع على الحدود الشمالية, وحسب الجيش، فإن لديه الكثير من التحذيرات في شأن محاولات اختطاف جنود يخدمون في المواقع العسكرية في مزارع شبعا وعلى امتداد الخط الحدودي,
واستبقت جهات عسكرية حدوث اي تطور على الحدود بتوجيه تهديد الى الحكومة اللبنانية يحملها المسؤولية عن اي مساس بالمواطنين والجنود من قبل «حزب الله», وهدد ضابط رفيع المستوى بان «الجيش سيرد بقوة على كل محاولة كهذه».
من ناحيته، وصف الناطق باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الوضع على الحدود بانه متوتر، مؤكدا حالة التأهب في صفوف الجيش الاسرائيلي والخروقات الجوية لـ «الخط الازرق».
وقال ميلوس شتروغر للصحافيين: «الوضع على الخط الازرق متوتر والقوات الدولية على علم بالاستنفار الاسرائيلي وقد سجل الاثنين عدد من الخروقات الجوية للخط الازرق», واضاف: «نحن على اتصال مع جميع الافرقاء لضبط النفس».
وافادت الشرطة اللبنانية ان الطيران الاسرائيلي خرق صباح امس، حرمة الاجواء فوق جنوب لبنان, واوضحت ان ثلاث مقاتلات حلقت على علو منخفض لمدة 25 دقيقة فوق مدينة صور ومنطقتها وعلى طول الحدود وفوق الطريق الساحلية التي تربط جنوب لبنان ببيروت وصولا الى منطقة الزهراني.