صدى البلد

خدّام يتوقع تمرداً شعبياً في سورية ويطرح نفسه بديلاً

أعلن معارضون سوريون بينهم النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام والمراقب العام لجماعة "الاخوان المسلمين" علي صدر الدين البيانوني امس في بروكسل قيام "جبهة الخلاص الوطني" من اجل تغيير النظام بالطرق السلمية في سورية.

وقال احد المشاركين في مؤتمر المعارضة السورية الذي اختتم اعماله امس ان الاجتماع "تبنى وثيقة المشروع الوطني للتغيير" واعلن "قيام جبهة الخلاص الوطني من اجل تغيير النظام السوري بالطرق السلمية".

وقال خدام في مؤتمر صحافي ان جميع فصائل المعارضة السورية والناشطين توصلوا الى نتيجة مفادها ان النظام في سورية يجب ان يتغير, واضاف ان الرئيس بشار الاسد سيواجه خلال الشهور المقبلة مصير الرئيس الروماني نيكولاي تشاوشيسكو نفسه في العام 1989.

وتكهن خدام بتمرد شعبي لاطاحة الاسد قريبا, وقال ان الفقر منتشر جدا والفساد متفش للغاية ايضا والاجراءات الامنية مشددة جدا وان الناس لا تتاح لهم حرية التعبير, والوضع الاقتصادي في اسوأ حالاته. واضاف ان كل تلك العوامل متحدة تشبه كثيرا الموقف الذي قاد الى التمرد في رومانيا.

واعاد خدام طرح نفسه على انه ديمقراطي لتوقعه ان يتطلع الشعب السوري الى الاصلاحيين من الحزب الحاكم لحكمه بعد ثورة. وقال ان هناك قسما كبيرا من الاصلاحيين في حزب البعث يؤيدون تصرفاته تماما وانهم سيكونون شركاء نشطين في تغيير النظام من دون ان تقع مذبحة.

وقال خدام ان النظام يقوده الرئيس نفسه اساسا وبالتالي اذا سقط او انهار رئيس النظام فان النظام بأكمله سينهار. وردا على سؤال بشأن متى يتوقع اندلاع تمرد قال انه متأكد من انه سيحدث هذا العام خلال اشهر قليلة مضيفا ان الرئيس الاسد يرتكب الكثير من الاخطاء ويحفر حفرة لنفسه.

وتابع نائب الرئيس السوري السابق الذي يقيم في باريس منذ استقالته من مهامه في السلطة في حزيران الماضي انه "في وقت ما، سيتم تشكيل حكومة انتقالية".

وقال البيانوني, الذي كان الشخصية الرئيسية الاخرى بين 17 رجلا حول الطاولة في بروكسل, من جانبه انه يتوقع ان يتهم تحقيق الامم المتحدة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري, والذي ورط حتى الآن مسؤولين امنيين سوريين, الرئيس السوري مباشرة.

والى جانب خدام و"الاخوان المسلمين" ضم الاجتماع الليبراليين والشيوعيين والاكراد.