الجزيرة نت

هيمن الصعود العسكري والاقتصادي للصين على لقاء وزراء خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس ونظيريها الأسترالي ألكسندر داونر والياباني تارو آسو في سيدني, رغم أنها لم تحظ إلا بإشارة عابرة في البيان الختامي.

وأبدت رايس قلق واشنطن لارتفاع حجم الإنفاق العسكري الصيني الذي يتوقع أن يصل هذه السنة إلى 284 مليار دولار أي بزيادة 14.7%, ووصفت موازنتها العسكرية بأنها "غامضة".

وقالت رايس إن واشنطن لا تريد أن تكون الصين "قوة سلبية", لكنها حاولت أن تشير إلى أنه "على الرغم من أنه يبقى مهما مناقشه قضايا المحيط الهادي والتغيرات الديناميكية في المنطقة بما فيها الصين, فإنها ليست الموضوع الوحيد المطروح للنقاش".

موازنة الصين العسكرية ستبلغ 284 مليار دولار العام الجاري (رويترز-أرشيف)
وحاول رئيس وزراء أستراليا جون هوارد من جهته أن يشير إلى التوافق مع الولايات المتحدة, و"الشراكة معها في محاربة الإرهاب والدفاع عن الحرية وتوسيع الديمقراطية في العالم", لكنه نوه هو الآخر إلى أن الأمر لا يتعلق بتحالف ضد الصين التي تعتبر من أهم شركاء بلاده في المنطقة.

قراءة من نفس الكتاب
وقال هوارد "لا يجب على الصين أن تشعر أننا نتحالف ونشكل عصبة ضدها أو أن أستراليا غيرت فجأة سياستها تجاهها", مضيفا أنه من الأكيد أن بلاده لا تمارس "سياسة الاحتواء", في حين شدد وزير خارجيته على أن "أستراليا والولايات المتحدة تقرآن من الكتاب نفسه عندما يتعلق الأمر بالصين لكنهما قد لا تستعملان الألفاظ ذاتها".

وإلى جانب واشنطن تبدي طوكيو مخاوف من صعود الصين, إضافة إلى المواضيع التي وترت العلاقات تقليديا مثل ماضي اليابان الاستعماري, والجزر المتنازع عليها ومعارضة بكين مسعى طوكيو للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن.

وبالإضافة إلى الموضوع الصيني, تناول لقاء سيدني العراق حيث تحتفظ أستراليا واليابان ببضعة مئات من الجنود, وكذا المحادثات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية, وبرنامج إيران النووي الذي ينتظره لقاء حاسم لمجلس الأمن.