النهار

افاد الناشط السوري في مجال الدفاع عن حقوق الانسان مصطفى سليمان ان مواجهات استخدمت فيها قنابل الغاز المسيل للدموع والحجار حصلت مساء عندما تدخلت قوى الامن لتفريق تجمع للاكراد في مدينة حلب، وذلك في إطار الاحتفال بعيد النوروز أو بداية السنة الجديدة.

وقال سليمان الذي كان في مكان الحادث ان "عنصرين من قوى الامن اصيبا بجروح طفيفة، كما اعتقل عدد من المتظاهرين الاكراد". وأضاف ان "نحو ثلاثة آلاف كردي تجمعوا مساء الاثنين في حي الاشرفية في حلب للاحتفال بعيد النوروز وهم يحملون الشموع والاعلام الكردستانية، فتدخلت قوى الامن لتفريقهم... واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الجمع في حي الاشرفية حيث غالبية السكان من الاكراد بعدما رفضوا التفرق".

وشاهد مراسل لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" في المكان سيارة محترقة واكشاك هاتف محطمة وتحدث عن انتشار امني كثيف. وكانت حصلت مواجهات دامية بين 12 و17 آذار 2004 بين الاكراد من جهة، وقوى الامن وعشائر عربية في حلب والقامشلي والحسكة ومناطق اخرى من جهة أخرى، مما أدى إلى سقوط 40 قتيلاً استنادا الى المصادر الكردية، و25 قتيلاً استنادا الى إحصاء سوري رسمي.

وتزامنت هذه المواجهات مع احتفالات تجري حالياً في مدينة حلب في اطار اعلانها "عاصمة الثقافة الاسلامية" لسنة 2006 عن المنطقة العربية، بمشاركة العديد من الشخصيات العربية والاجنبية.