صدى البلد

وقع الرئيسان، الصيني هو جنتاو والروسي فلاديمير بوتين، بيانا مشتركا في بيجينغ أمس الثلثاء شدد على تأييد الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة النووية الإيرانية وتعهد تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة.
وشدد البيان على أن "الجانبين سيستمران في التعاون الوثيق لحل الوضع المحيط بالبرنامج النووي الإيراني بالجهود السياسية والدبلوماسية".
وأعرب الجانبان عن موقف موحد من مسألة ترسيم الحدود بين روسيا والصين، وأعلنا أن هذه الخطوة ساعدت على تحويل الحدود بين البلدين إلى "حدود للسلام والصداقة". وذكر البيان أن روسيا ستواصل انتهاج سياسة "الصين الواحدة"، وتعترف بالحكومة الصينية حكومة شرعية وحيدة تمثل كل الصين، وتقر بأن تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية.
كما شدد على أن "الجانب الروسي لا يقيم مع تايوان أية علاقات أو اتصالات رسمية، ويقف ضد مشاركتها في هيئة الأمم المتحدة، ولن يصدر إليها أسلحة".
وترى موسكو وبكين أن التعاون في مجال الطاقة يعتبر أحد المكونات الرئيسية للشراكة الإستراتيجية بين الدولتين.
وأكد الطرفان على دعمهما "لتعزيز نظام منع انتشار الأسلحة النووية على أساس معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية". وتعهدت الدولتان "بذل جهود لتحريك المبادرة (الروسية-الصينية) المشتركة بشأن إعداد الاتفاقات التي تمنع نقل الأسلحة إلى الفضاء، وسباق التسلح الفضائي".
وترى روسيا والصين أن المحادثات السداسية "تعتبر سبيلا واقعيا وفعالا لإيجاد حل للمشكلة النووية لشبه الجزيرة الكورية". وتضم المحادثات السداسية روسيا والصين وكوريا الشمالية إضافة إلى الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وجرت المحادثات بين هيو وبوتين في قاعة استقبال الضيوف في دار الاجتماعات الشعبية في العاصمة الصينية. وقال بوتين للصحافيين قبل الاجتماع إلى هو "إن التعاون بين روسيا والصين في مجال الطاقة لا يقتصر على صادرات المحروقات، بل يشمل أيضا صادرات معدات الطاقة الروسية الى الصين، والطاقة الذرية". وشدد على أن روسيا ستواصل تصدير الغاز والنفط إلى الصين، لافتا إلى وجود اتفاق لتطوير أنبوب لنقل النفط والغاز من روسيا إلى الصين.
وأعلن بوتين أنه تم في إطار المباحثات الروسية الصينية التوقيع على عقود "بمليارات الدولارات". وأعرب عن ثقته بأنه سيتم تنفيذ كل الوثائق الموقعة. وأشار إلى "ارتياح الوفد الروسي ليس للجو الذي جرت فيه المباحثات وحسب بل وللنتائج التي تم التوصل إليها أيضا". وأوضح أنه تم التوقيع على 29 اتفاقية "واحدة منها فقط سياسية عامة وقعتها أنا والرئيس الصيني وهي مهمة أيضا، أما بقية الاتفاقيات فتهدف إلى تحقيق أهداف اقتصادية معينة".
وسيلتقي الرئيس الروسي اليوم رئيس الوزراء الصيني ون جياباو قبل ان يغادر بكين مساء.