ايلاف

دانت مؤسسة المجتمع المدني ـ التجمع من اجل سوريا تعرض المعارضين السوريين في الداخل والخارج للمضايقات القمعية التي يتخذها النظام بحق كل من يعترض على السياسة التي ينتهجها الحكم الراهن . واعتبرت ان التوقيفات وعمليات القمع بحق المعارضين في الداخل والملاحقات القضائية المفبركة بحق المعارضين في الخارج في اشارة الى الدعوى المرفوعة على السيد عبد الحليم خدام تدل الى طبيعة النظام القمعي القائم في دمشق . ودعا الى تنسيق العمل بين المعارضتين السورية واللبنانية وانتقد التجمع سياسة النظام تجاه الدول العربية مشيرا في هذا الاطار الى تصريحات الرئيس بشار الاسد الذي هاجم شعار "الاردن اولا" مما اساء الى العلاقات بين دمشق وعمان بعدما كان النظام نفسه امعن في الاساءة الى العلاقات اللبنانية السورية وفقا لما جاء في بيان للتجمع عبر فيه عن تاييده لشعار "الاردن اولا" مطلقا في الوقت نفسه شعار "سوريا اولا"
وفي بيان ارسل الى مكتب "ايلاف " في باريس وصف التجمع من اجل سوريا ، احد تنظيمات المعارضة ، انشقاق خدام بالخطوة الشجاعة والجرئية والجبارة التي تستحق التقدير والتي تشجع كل الوطنيين الشرفاء الموجودين داخل النظام للتخلي عنه واللحاق بركب المعارضة . واعتبر البيان ان انشقاق ومشاركة شخصيات من النظام السوري في العمل الوطني المعارض من شانه دعم التحركات السلمية من اجل التغيير الديموقراطي وسيوفر الكثير من الدماء على الشعب السوري عشية فجر الحرية والتغيير السلمي والديموقراطي كما جاء في البيان الذي اكد ان الحوار الذي جرى بين التجمع وخدام اظهر رؤية سياسية وحسا وطنيا عميقا ورغبة اكيدة في العمل مع كل قوى المعارضة لاعادة الحرية والسيادة .
واكد التجمع وقوفه الى حانب خدام والقوى الوطنية لاسقاط النظام واعادة السيادة والسلطة للشعب .
واشاد البيان باجتماع بروكسل الذي عقدته المعارضة الاسبوع الماضي ووصفه بالخطوة الاساسية لبناء نواة عمل فاعلة ينقذ سوريا من النظام الحاكم ويعيد البلاد الى موقعها الطبيعي اقليميا ودوليا ووجه دعوة الى كل قوى المعارضة للانضمام الى جبهة الخلاص الوطني التي اعلن عن تشكيلها في ختام اجتماعات بروكسل .
واعرب التجمع في بيانه عن دعمه للدعوة التي اطلقها النائب وليد جنبلاط لتلاقي قوى المعارضة الوطنية اللبنانية والسورية واطلق دعوة الى عقد اجتماع مشترك للمعارضة السورية اللبنانية مع نهاية الشهر المقبل كحد اقصى وقبيل موعد انعقاد الملتقى الوطني للحوار الديموقراطي باريس 2 المرجح عقده مع اوائل حيزران يونيو . ووجه التجمع الدعوة لكل من خدام وجنبلاط وسعد الحريري للمشاركة في هذا اللقاء .