شارك وهو جينتاو في منتدى اقتصادي روسي - صيني
النهار

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام زيارته للصين تعزيز التعاون مع بيجينغ في مجال الطاقة وزيادة إمدادات الغاز والنفط. وكانت الزيارة مناسبة لابراز وحدة الموقف الروسي-الصيني من الأزمة النووية الإيرانية، إذ كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده تعارض توجيه اي "انذار" إلى طهران.

وشارك بوتين ونظيره الصيني هو جينتاو في ملتقى اقتصادي روسي - صيني، مؤكداً الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بفضل المناخ السياسي الملائم الذي قام في السنوات الأخيرة. وأشار إلى ان مجمل الصادرات الروسية من النفط إلى الصين بلغ أكثر من ثمانية ملايين طن عام 2005، وإلى أن روسيا تحتل المرتبة الخامسة بين البلدان المصدرة للنفط إليها.

وقال الرئيس الروسي :"أننا ندرس مسارات مختلفة لخط الشغاز من روسيا إلى الصين، واحد من سيبيريا الغربية والثاني من سيبيريا الشرقية"، مشدداً على أهمية الجانب التجاري والاقتصادي للعلاقات بين روسيا والصين. ودعا إلى الاستفادة من المناطق الاقتصادية الخاصة التي تقام من أجل إنتاج التقنيات العالية.

ونقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" الروسية ان بلاده تستعد لاستثمار حجم كبير من رؤوس الأموال الصينية يزيد عن ملياري دولار أميركي، بينما تبلغ الاستثمارات الروسية في الصين 500 مليون دولار.

وزار بوتين دير شاولين المشهور برياضة الووشو أو الكونغ فو والذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "الأونيسكو" على لائحة التراث العالمي. ويقع الدير الذي أنشئ قبل 1500 سنة في جبال سون شان، ونال شهرة عالمية بعد عرض فيلم "دير شاولين" عام 1982، وقد رمم عام 2004.

ايران

وصرح لافروف بأن زيارة بوتين لبيجينغ "كرست المستوى العالي للشركة الإستراتيجية ورسمت مشاريع ملموسة لتطوير العلاقات الثنائية تطويراً شاملاً". وقال ان روسيا والصين تتمسكان بموقفين متشابهين من المشكلتين النوويتين الإيرانية والكورية. واضاف :"موقف بلدينا معروف جيداً ويكمن في عدم السماح في الحالين بانتشار السلاح النووي. لا نزال نعارض توجيه انذار يستهدف ايران". وموسكو وبيجينغ لا توافقان على محاولات استغلال الوضع لحل "مسائل سياسية لجدول أعمال طرف ما"، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وتحدث عن فرصة لتعزيز نظام منع الانتشار النووي، سواء بوسائل سياسية أو من طريق تحديث نظام منع الانتشار نفسه بما في ذلك التزام مبادرة الرئيس الروسي بالخاصة بإنشاء مراكز نووية دولية بترخيص من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحذر من انهيار معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية بسبب السياسات الغربية.