«الشرق الأوسط»

أيدت سورية مقترح الرئيس المصري حسني مبارك الداعي لعقد قمم تشاورية وعلق وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان المنطقة العربية في حاجة الى عقد قمم تشاورية بدون جدول اعمال او اصدار بيانات وان تعقد للتشاور في حالة وجود اية قضية طارئة لاتخاذ مواقف عربية مشتركة.
وعما اذا كانت القرارات المرفوعة للقمة بشأن سورية ستكون داعمة لها اوضح الوزير السوري ان السياسة هي فن الممكن، وان دمشق تعمل في هذا الاطار، وقال: اوضحنا مواقفنا بالنسبة للقضايا الضاغطة علينا، وبجانب هذا الايضاح نلتزم بالصمود الذي يعززه الدعم العربي لنا.

وعما اذا كان يتوقع انفراجا في الازمة والخاصة بالملف السوري اللبناني اكد وليد المعلم، ان دمشق لم تفتعل الازمة وان اصحابها موجودون، مشيرا الى أن الحقيقة التي تتضح قريبا سوف تعزل الذين افتعلوا الازمة وهم معروفون للجميع.

وعن العلاقة السورية العراقية اشار الى أن بلاده تدعم العملية السياسية في العراق كما سبق ان اعلنت استعدادها لاستئناف العلاقات الدبلوماسية التي استمرت مقطوعة على مدار 25 عاما. واضاف المعلم: سوف تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطورا ايجابيا بعد تشكيل الحكومة العراقية الدائمة. وقال: نتطلع الى علاقة افضل مع العراق وان سورية تتألم كلما شاهدت قطرة دم عراقية تسيل بسبب الاحداث الدامية الحالية. وحول الدور العربي المطلوب في العراق اوضح المعلم بأن القمة ركزت على اهميته وهو طريق في اتجاهين، الاول: الارادة العربية، والثاني: يطرح سؤالا هو: هل ستسمح اميركا بهذا الدور واعتقد ان الحكومة العراقية القادمة عليها الاجابة على هذا السؤال.

وعما اذا كانت هناك ضغوط اميركية على سورية حاليا قال ان الضغوط مستمرة طالما بقيت سورية صامدة.

وعن موقف دمشق من مجلس الامن والسلم العربي، الذي يحظى بموافقة الدول العربية وستقره قمة الخرطوم اكد وليد المعلم ان هذه الخطوة متقدمة وسوف تدعم العمل العربي المشترك وتبنيه على اسس سليمة ووصف المجلس بأنه يحظى بتوافق عربي تام باعتباره احدى المؤسسات التي ترعى الامن القومي العربي.

واضاف ان سورية تدعم الجامعة العربية نظرا لما حققته من تطورات هامة للعمل العربي المشترك طول الخمس سنوات الماضية، والتي تتعلق بانشاء البرلمان العربي، وتأسيس مجلس الامن والسلم العربي وآلية اتخاذ القرارات، واعتبر ان كل ذلك يصب في تعزيز العمل العربي المشترك.