النهار

صرحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس بأن الولايات المتحدة تنظر "بجدية كبيرة" الى المعلومات التي افادت ان موسكو زودت الرئيس العراقي السابق صدام حسين معلومات عن الخطط الحربية الأميركية عند بدء الغزو عام 2003، وستبحث في الامر معها.

وقالت لشبكة "ان بي سي" الأميركية للتلفزيون: "اننا ننظر بجدية كبيرة الى اي اقتراح قدم، ربما لغير مصلحة القوات الأميركية... سنبحث في المسألة بالتأكيد مع الحكومة الروسية".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" اتهمت الحكومة الروسية في تقرير اصدرته الجمعة بانها زودت صدام من طريق سفيرها معلومات عن الخطط الحربية الاميركية عند بدء الاجتياح .

وعرض واضعو التقرير المؤلف من اكثر من مئتي صفحة بعنوان "دراسة عن الافاق العراقية" والذي ازيلت عنه السرية جزئيا، آلاف الوثائق التي ضبطت. ومن هذه الوثائق تقرير ارسل الى صدام في 24 آذار فيه ان الروس جمعوا معلومات من "مصادرهم في القيادة المركزية الأميركية في الدوحة" مفادها ان الولايات المتحدة مقتنعة بأن احتلال مدن في العراق مستحيل وانها بدلت تكتيكها.

ووصفت اجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية "اس في ار" السبت تقرير "البنتاغون" بانه "هذيان". وقال الناطق باسمها بوريس لابوسوف: "ليست المرة الاولى التي توجه فيها اتهامات كهذه لا اساس لها الى الاستخبارات الروسية".

استخدام الجمال

وفي لندن ، ادعت صحيفة "الصنداي تلغراف" البريطانية ان صدام خطط لاستخدام الجمال كأسلحة للدفاع عن العراق بتحميلها كميات من القنابل وتوجيهها نحو القوات الغازية.

وقالت ان الجمال "كانت جزءا من خطة لتسليح المقاتلين الاجانب واعدادهم وضعها صدام قبل فترة قصيرة من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات لبلاده أماط اللثام عنها تقرير من 37 صفحة عُثر عليه في بغداد وأذن البنتاغون بنشره". واوضحت ان احدى الوثائق وهي ورقة رسمية مدونة بخط اليد "بدت كأنها خريطة طريق لحركة التمرد واحتوت على معلومات تفصيلية عن الانتحاريين الذين وصفتهم بالاستشهاديين وتدريبهم حيث ركز القسم الاكبر منه على استخدام العبوات الناسفة في الجسم والدراجات النارية والسيارات والجمال التي كُلفت المديرية العامة للاستخبارات العسكرية تأمينها".